أكد محمد الخضير، والد اثنين من الطلبة الأردنيين الدارسين في جورجيا، أن ما يقارب خمسة آلاف أردني يقيمون و يدرسون هناك دون وجود أي تمثيل دبلوماسي لبلادهم، الأمر الذي زاد من حجم التحديات التي يواجهونها في تعاملاتهم اليومية واحتياجاتهم الرسمية.
وأشار الخضير إلى أن الطلبة يعانون من غياب الجهة الرسمية التي تتابع قضاياهم أو تتدخل عند الحالات الطارئة، مستشهداً بحادثة طالب أردني لم تُحل قضيته إلا بعد مبادرة فردية من أحد النواب الأردنيين، في ظل غياب أي دعم دبلوماسي مباشر.
وبيّن أن الطلبة يضطرون إلى السفر إلى دول مجاورة، مثل أذربيجان، من أجل تصديق الوثائق الرسمية(الشهادات الجامعية، جوزات السفر...) وهو ما يشكّل عبئاً مالياً ونفسياً كبيراً بالاضافة الفترة الزمنية ، حيث وصلت كلفة تصديق ورقة واحدة إلى نحو 200 دولار في بعض الحالات.
وفي المقابل، برزت جهود الدبلوماسي الأردني علاء محمود الطيب، الموظف في سفارة غير أردنية، والذي يتولى—بمبادرات فردية—متابعة شؤون الأردنيين وتقديم المساعدة لهم دون أي تكليف رسمي. ووصفه الخضير بأنه "الرجل الذي سدّ فراغ السفارة" نظراً لدوره الإنساني في دعم الطلبة.
واختتم الخضير بالتساؤل عن دور وزارة الخارجية الأردنية حيال الأوضاع الصعبة التي يواجهها الطلبة، مطالباً بضرورة الإسراع في افتتاح سفارة أو قنصلية في جورجيا لتوفير الحماية اللازمة وضمان حقوق المواطنين وتسهيل معاملاتهم.