تسبب زواج شاب يبلغ من العمر 17 عامًا من فتاة لم تتجاوز 16 عامًا في الأردن، في موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.

وعقب انتشار فيديو للعروسين خلال جلسة تدريب للتحضير للزفاف، شهدت مواقع التواصل حالة من الانقسام الحاد بين مؤيد يرى أن الزواج المبكر أمر طبيعي طالما تم بالرضا والموافقة، وبين معارض اعتبر أن السن المبكر لا يتيح للطرفين نضجًا كافيًا لتحمل مسؤوليات الحياة الزوجية.

المؤيدون أعربوا عن دعمهم للعروسين، مشيرين إلى أن "الحلال حلو” وأن الزواج قد يكون بابًا للاستقرار والستر، فيما رأى آخرون أن الجيل الحالي "أكثر وعيًا وقدرة على اتخاذ قراراته من السابق”. في المقابل، عبّر معارضون عن استغرابهم من استعجال الزواج في هذا العمر، مؤكدين أن التجربة الحياتية المحدودة قد تجعل هذا النوع من الارتباط محفوفًا بالمخاطر. واعتبر بعضهم أن ما يجري "أقرب إلى حضانة منه إلى زواج”، بينما تساءل آخرون عن إمكانية القانون في السماح بعقد قران بهذا العمر.

وتنوّعت التعليقات بين من اعتبر الظاهرة طبيعية و"مباركة”، وبين من رأى أنها تعكس مشكلة أعمق تتعلق بزواج القاصرين في الأردن، وهي القضية التي لا تزال محور نقاش واسع بين الخبراء الاجتماعيين والقانونيين، ومرشحة لمزيد من الجدل مع استمرار تداول مثل هذه الحالات عبر المنصات الرقمية.