مقتل مهندس كيمياء نووية بالإسكندرية شهدت محافظة الإسكندرية جريمة مأساوية هزّت الشارع المصري، بعدما لقي مهندس شاب مصرعه على يد صديقه إثر مشادة كلامية تحولت إلى جريمة قتل مروعة استخدم فيها الجاني سلاحًا ناريًا.
تحقيقات عاجلة في واقعة مقتل مهندس كيمياء نوويه بالإسكندرية
وفي تطور عاجل، أمر المستشار محمد خليل، المحامي العام الأول لنيابات غرب الإسكندرية، بفتح تحقيقات موسعة في واقعة مقتل مهندس كيمياء نووية بالإسكندرية التي شهدتها منطقة الموقف الجديد بدائرة قسم شرطة كرموز، بعد مصرع المهندس متأثرًا بإصابته بطلق ناري.
باشرت نيابة كرموز الجزئية برئاسة المستشار محمد غازي، مدير النيابة، التحقيقات الدقيقة تحت إشراف المستشار محمد أسامة وسكرتير النيابة حسام الدين أحمد، بهدف الوقوف على ملابسات الجريمة التي أصبحت حديث الرأي العام، وسط تضارب في الأنباء التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي حول طبيعة عمل الضحية، وزعم البعض أنه مهندس كيمياء نوويه.
أوامر فورية من النيابة وتشديد أمني على تداول الشائعات
وأصدرت النيابة العامة تعليماتها بسرعة ندب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الجثة قبل التصريح بالدفن، مع التحفظ على السلاح المستخدم في الجريمة، وإجراء التحريات العاجلة لكشف دوافع القاتل وظروف الحادث، كما طلبت النيابة الاستعلام الأمني عن السيارة التي استخدمها الجاني في الهروب من موقع الجريمة.
وفي المقابل، أصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًا لتوضيح حقيقة الواقعة، مؤكدة أن ما يتم تداوله عبر بعض الصفحات حول "مقتل مهندس كيمياء نوويه بالإسكندرية” يحمل قدرًا كبيرًا من التضليل، مشددة على أن الضحية مهندس يعمل في مجال المبيعات وليس متخصصًا في العلوم النووية.
وزارة الداخلية تكشف التفاصيل الكاملة للحادث
أوضحت وزارة الداخلية في بيانها أنه في 12 نوفمبر الجاري تلقى قسم شرطة كرموز بلاغًا يفيد بإطلاق أحد الأشخاص النار على آخر أثناء مشادة بينهما، ما أدى إلى وفاة المجني عليه في الحال، بينما فر الجاني بسيارته من موقع الحادث.
وبعد انتقال الأجهزة الأمنية إلى موقع الجريمة، تبين أن المجني عليه مهندس يبلغ من العمر 30 عامًا، ويعمل مندوب مبيعات بأحد توكيلات السيارات، فيما تمكنت قوات الأمن من تحديد هوية الجاني وضبطه في وقت وجيز.
وكشفت التحريات أن الجاني مهندس يقيم بدائرة قسم الدخيلة، ويعاني من اضطرابات نفسية حادة سبق أن خضع للعلاج منها في أحد المصحات النفسية. وقد تم ضبط السلاح الناري المستخدم في تنفيذ الجريمة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.
صداقة تحولت إلى مأساة.. والانتقام كان الدافع
أظهرت التحريات أن علاقة صداقة طويلة جمعت بين الجاني والمجني عليه منذ أيام الجامعة، غير أن الخلافات بدأت بينهما منذ نحو عام على خلفية خلاف شخصي حاد تطور بعد قيام المتهم بالتشهير بزوجة صديقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن الصلح تم بين الطرفين في نوفمبر 2024، فإن الجاني لم يتقبل الموقف، خاصة بعد تدخل والد المجني عليه وتوبيخه له بسبب تصرفاته، ما أثار في نفسه رغبة انتقام دفينة انتهت بجريمة مأساوية أودت بحياة صديقه القديم.
وزارة الداخلية: التعامل القانوني الفوري مع الواقعة
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع الحادث فور وقوعه، وتم ضبط الجاني والسلاح المستخدم وإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وشددت الوزارة على أنها تراقب بدقة ما يُنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بادعاءات "مقتل مهندس كيمياء نوويه”، مؤكدة أن نشر الأكاذيب حول الحادث يعد جريمة يعاقب عليها القانون.
المجتمع في حالة صدمة.. ودعوات لمواجهة الشائعات
أثار الحادث حالة من الصدمة والغضب في الأوساط الاجتماعية بالإسكندرية، خصوصًا بعد انتشار مقاطع مصورة من موقع الجريمة، وطالب عدد من المواطنين بسرعة محاسبة المتسببين في ترويج الشائعات التي أربكت الرأي العام، وضرورة مواجهة الأخبار المضللة التي تنتشر عقب كل واقعة مؤسفة.
خلاصة المشهد
يتابع الشارع المصري باهتمام كبير مجريات التحقيق في واقعة مقتل مهندس كيمياء نوويه بالإسكندرية، في انتظار نتائج التحقيقات التي قد تكشف عن تفاصيل جديدة في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المدينة الساحلية خلال العام الجاري.