حذرت منظمة /أطباء بلا حدود/، من أن مصير مئات الآلاف من الفارّين من العنف في مدينة الفاشر في غرب السودان لا يزال مجهولا، وذلك غداة إظهار صور بالأقمار الصناعية مؤشرات إلى وجود "مقابر جماعية".
وقال جافيد عبد المنعم الرئيس المنتخب حديثا لمنظمة أطباء بلا حدود، إنّ "مصدر قلقنا الرئيسي هو أنّه على الرغم من أننا رأينا حوالى 5 آلاف شخص يخرجون من الفاشر باتجاه طويلة، فإنّنا لا نعرف أين ذهب مئات الآلاف الآخرون".
وأضاف عبد المنعم، في تصريحات صحفية من مدينة جوهانسبرج في جنوب إفريقيا، أن هذا الأمر مثير للقلق بالنظر إلى الطبيعة العرقية للاستهداف وللعنف ضد المدنيين من قبل قوات الدعم السريع.
وتقع بلدة طويلة على بعد حوالى 70 كيلومترا غرب الفاشر، ولا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حد كبير في المنطقة.
وقال عبد المنعم، إنّ ناجين رووا لأطباء بلا حدود قصصا "مروّعة" عن "تعذيب على أساس عرقي وإعدام تعسفي".
وأكد أنّ ستة من كل عشرة بالغين خضعوا للفحص كانوا يعانون الجوع.
وأفاد تقرير لمختبر البحوث الإنسانية التابع لجامعة ييل الأمريكية، بأنّه تمّ العثور على أدلّة تثبت "أنشطة للتخلّص من الجثث".
وأشار التقرير إلى "اضطرابات أرضية في موقعين على الأقل تتسق مع مقابر جماعية" بالقرب من مستشفى سابق ومسجد في الفاشر.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 36 ألف مدني فروا منذ يوم الأحد الماضي من الفاشر بسبب المعارك التي اشتعلت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وتوجه كثير منهم إلى مدينة طويلة التي كانت تؤوي في الأساس نحو 650 ألف نازح.