تتجه الأنظار إلى ملعب "واندا متروبوليتانو"، الذي يستضيف مواجهة حاسمة بين أتلتيكو مدريد وضيفه أوساسونا، في ختام منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني الدرجة الأولى لموسم 2025/2026. يبحث كلا الفريقين في هذا اللقاء عن النقاط الثلاث لتحسين موقفهما المتأخر نسبياً في جدول الترتيب.
تُقام المباراة يوم السبت في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت الأردن.
أتلتيكو مدريد يسعى لتعويض البداية المتواضعة
لم تكن بدايات أتلتيكو مدريد، تحت قيادة المدرب دييغو سيميوني، مثالية في "لا ليغا" هذا الموسم كما اعتاد أنصاره، فقد اكتفى الفريق بتحقيق ثلاثة انتصارات فقط، مقابل أربعة تعادلات وخسارة وحيدة بعد مرور ثماني جولات كاملة.
هذه النتائج أبعدت الفريق عن المنافسة المباشرة على الصدارة ووضعته خارج المربع الذهبي، حيث يحتل حالياً المركز الخامس برصيد 13 نقطة.
ويدرك لاعبو "الروخي بلانكوس" أهمية هذه المواجهة لتجاوز ريال بيتيس، صاحب المركز الرابع، مما يجعل الفوز الليلة ضرورة مطلقة للعودة إلى المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية والبدء في تصحيح المسار قبل اتساع الفجوة مع فرق القمة. الضغط الجماهيري والإعلامي سيكون حاضراً بقوة على سيميوني لتحقيق أداء مقنع ونتيجة إيجابية.
أوساسونا يأمل في القفز بالترتيب ومصالحة جماهيره
أما فريق أوساسونا، فوضعه ليس أفضل حالاً، إذ يحتل المركز الثاني عشر برصيد 10 نقاط.
ويأتي هذا الرصيد بعد فوزه في ثلاث مباريات وتعادله في واحدة، وتلقيه أربع هزائم كاملة، مما يضع الفريق في منطقة وسطى غير مريحة.
الفريق بحاجة ماسة إلى تحقيق الفوز على "الأتلتيكو" على أرضه، ليس فقط لتعزيز الثقة، بل أملاً في مصالحة جماهيره وتحسين وضعه في جدول الترتيب.
ثلاث نقاط فقط تفصله عن المركز الخامس، ما يعني أن الفوز الليلة قد يقفز به عدة مراكز، ويدخله من جديد في صراع المنافسة على المراكز المتقدمة المؤهلة أوروبياً.
المدرب يطمح إلى استغلال حالة التذبذب التي يمر بها أتلتيكو مدريد لتحقيق نتيجة تاريخية.
من المتوقع أن تشهد المباراة صراعاً تكتيكياً عنيفاً، خاصة وأن كلا المدربين يميلان إلى اللعب الدفاعي المنظم، مما قد يحول المواجهة إلى معركة خط وسط تكتيكية بامتياز.