في مسيرةٍ تزدان بالشرف والانتماء والإخلاص للوطن، يبرز اسم اللواء المهندس ركان زعل رحيل الفلوح كأحد القامات العسكرية التي أفنت زهرة العمر في خدمة راية الجيش العربي، مجسدًا معنى الجندية الأردنية المخلصة على مدى يقارب أربعة عقود من العطاء المتواصل والإنجاز الراسخ.
قامت أسرة وكالة نيروز الإخبارية، ممثّلة بالمدير العام خليل سند الجبور، بزيارة إلى شركة الصخرة التي يتولى اللواء الفلوح إدارتها التنفيذية، تقديرًا لمسيرته الزاخرة بالعطاء والتميّز.
التحق اللواء الفلوح بصفوف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في الثاني من تشرين الأول عام 1977، ليبدأ رحلة مليئة بالعمل والانضباط والتطور، انتهت بتقاعده في الثلاثين من تشرين الثاني عام 2016 برتبة لواء مهندس ميكانيك، بعد أن ترك بصمة واضحة في مجالات الهندسة الميكانيكية والصيانة والدفاع داخل المؤسسة العسكرية.
نال اللواء الفلوح درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من بريطانيا، وواصل تطوير خبراته من خلال مجموعة من الدورات المتخصصة داخل المملكة وخارجها، من أبرزها:
دورة الضباط الجامعيين، ودورة المراقبين العسكريين، ودورات الإدارة والتزويد في الولايات المتحدة الأمريكية، ودورات متقدمة في ميكانيك الديزل والتخطيط والإنتاج، بالإضافة إلى دورة في اللغة الإيطالية وبرامج النقل والتجارة الدولية.
وتدرج خلال خدمته في سلسلة من المناصب القيادية والفنية التي أكسبته خبرة واسعة ورؤية مهنية متقدمة، من أبرزها:
قائد فصيل في كتيبة الصيانة، رئيس قسم الإنتاج والتفتيش، رئيس شعبة الأسلحة والذخائر والآليات في مديرية المشتريات الدفاعية، ومدير مديرية المشتريات الدفاعية، فضلًا عن عضويته في لجنة العطاءات المركزية ومناصب أخرى ذات مسؤولية كبيرة في مشاغل الأمير فيصل الرئيسية.
ونظرًا لما قدّمه من جهودٍ مخلصةٍ وعطاءٍ مثمرٍ، فقد حاز اللواء الفلوح عددًا من الأوسمة والشارات العسكرية الرفيعة تقديرًا لخدمته وكفاءته، أبرزها:
وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الأولى، وسام الاستقلال من الدرجة الثانية، وسام الكوكب من الدرجة الثانية، وسام الأمم المتحدة (الغولو)، وشارات الكفاءة التدريبية والقيادية والإدارية والفنية، إضافة إلى شارة مئوية الثورة العربية الكبرى.
ويُعدّ اللواء المهندس ركان الفلوح من القادة الذين جسّدوا أسمى معاني الانضباط والإخلاص والولاء للقيادة الهاشمية، وأسهموا في تطوير منظومة الصيانة والمشتريات الدفاعية في القوات المسلحة، ليبقى نموذجًا للجندي الأردني المهندس الذي يعمل بصمت، ويخدم وطنه بفكرٍ علميٍّ وروحٍ وطنيةٍ صادقة.