أكدت تونس دعمها الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة والحفاظ على أرضه، معربة عن شعورها بخيبة الأمل والإحباط أمام عجز مجلس الأمن عن وضع حد للمأساة الإنسانية الفظيعة وحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في الإمعان بالتنكيل بهم.
وشدد محمد علي النفطي وزير الخارجية التونسي، خلال كلمة ألقاها أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن جرائم الاحتلال تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومنع الشعب الفلسطيني من حقه في المقاومة والحفاظ على أرضه كاملة.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته فورا لرفع الحصار عن قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، ووضع حد لحالة المجاعة، وضمان الإيصال الفعلي للمساعدات الإنسانية.
وأوضح أن تونس تؤمن بقدرة الأمم المتحدة على الصمود أمام التحولات العميقة التي يشهدها العالم وإعطاء قدر من الأمل والتفاؤل للأجيال القادمة، مؤكدا أن عملية إصلاح الأمم المتحدة والتأسيس لمرحلة جديدة للعمل متعدد الأطراف لا يمكن أن تكون فعالة إلا إذا كرست قيمة المساواة بين أرواح البشر وابتعدت عن التمييز والانتقائية وازدواجية المعايير.
وتطرق وزير الخارجية التونسي أيضا إلى مسألة الهجرة، مؤكدا رفض تونس القاطع أن تكون دولة عبور أو أرض إقامة للمهاجرين غير النظاميين، ضحايا شبكات الاتجار بالبشر.
ودعا في هذا السياق إلى اعتماد مقاربة شاملة تراعي طابع ملف الهجرة الإنساني والتاريخي، ومؤكدا ضرورة دعم جهود التنمية في بلدان المنشأ وتعزيز إدماج الشباب اقتصاديا واجتماعيا وتيسير عملية التنقل النظامي.