تعد بلدة كفرنجة التراثية في محافظة عجلون لوحة نابضة بالتاريخ تتمثل بمسجد كفرنجة التاريخي والأثري، الى جانب البيوت الحجرية القديمة والأزقة التي تحمل في جنباتها حكايات الأجداد لتجسد إرثاً معمارياً وثقافياً مميزاً.
وقال رئيس لجنة بلدية كفرنجه إسماعيل العرود إن المشهد العمراني للبلدة القديمة يمثل صورة صادقة عن طبيعة المجتمع في الماضي، حيث كانت البيوت تبنى من الحجارة المحلية وتلتحم مع تضاريس الأرض لتعكس الانسجام بين الإنسان والبيئة.
وأكد مدير ثقافة عجلون سامر فريحات أن كفرنجة تشكل نموذجاً غنياً للتنوع الثقافي والمعماري في المحافظة فهي تحتضن موروثاً معمارياً وإنسانياً يعبر عن أصالة المنطقة وتاريخها الطويل.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة ومن خلال برامجها المختلفة تولي أهمية خاصة لدعم المبادرات التي تعنى بصون التراث المعماري والمحافظة على ذاكرة المكان، مبيناً أن البلدة يمكن أن تكون مركزاً للأنشطة الثقافية والفنية التي تربط الماضي بالحاضر وتفتح آفاقاً جديدة للسياحة الثقافية في عجلون.
من جانبه، بين مدير سياحة عجلون فراس الخطاطبة ان المديرية تعطي اهتماما للمواقع السياحية والتي من شأنها ان تعزز القيمة التاريخية والتراثية لهذه الأماكن والمقومات التي تزخر بها، لاسيما البيوت القديمة والتحفيز على تطوير لتبقى نقطة جذب للزوار والسياح.
وبين رئيس ملتقى لواء أبناء كفرنجة خالد العسولي أن البلدة تعد من أبرز الوجهات في المحافظة التي تجذب الزوار لما تحمله من إرث معماري وثقافي يعكس حياة الأجداد، مشيرًا إلى أن كفرنجة ليست مجرد بلدة قديمة بل ذاكرة حية تحتضن قصص الناس ومناسباتهم وأسلوب حياتهم.
وأكد أن الحفاظ على هذا التراث مسؤولية مشتركة تستدعي تكثيف الجهود الرسمية والأهلية لتأهيل البيوت القديمة وتحويلها إلى معالم سياحية وثقافية تعزز من حضور البلدة على مستوى المملكة.
وأشار الناشط الاجتماعي فارس العنانزة إلى أن كفرنجة التراثية تحمل قيمة خاصة لأبنائها إذ أن أزقتها الضيقة وساحاتها الصغيرة كانت مسرحاً للتلاقي الاجتماعي والتعاون بين الأهالي في مختلف المناسبات.
وأوضح أن حماية هذه الأزقة وإعادة تأهيلها يشكل ركيزة أساسية للحفاظ على الهوية المعمارية للبلدة، مؤكداً أهمية إطلاق مبادرات مجتمعية لإحياء الأنشطة الشعبية مثل المهرجانات والأسواق التراثية التي تعيد الروح للأماكن القديمة.
-- (بترا)