في قمة الدوحة الأخيرة، ألقى جلالة الملك عبد الله الثاني خطابًا قويًا ومؤثرًا، كان بمثابة رسالة صارخة ضد العدوان الإسرائيلي، والتي دخلت قلوب الأردنيين وأرعبت الكيان المحتل. الكلمات التي قالها جلالته لم تكن مجرد تصريحات دبلوماسية، بل كانت صرخة مدوية في وجه الظلم والقهر، تكشف عن شجاعة وعزيمة لا تلين في الدفاع عن الحق والعدل.
جاءت كلمات الملك لتدافع عن الحقوق العربية بشكل عام، وتؤكد دعم الأردن الثابت للقضية الفلسطينية. كان الخطاب بمثابة تأكيد على أن الأردن لن يتخلى عن واجبه التاريخي في حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي تأكيد أن المملكة الأردنية الهاشمية ستظل سداً منيعاً أمام كل محاولات المساس بسيادتها أو تهديد أمنها.
كما أظهرت تصريحات جلالته التزام المملكة في تعزيز الوحدة العربية، حيث دعا إلى تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات. تلك المواقف التي باتت سمة رئيسية للأردن في جميع المحافل الدولية، عززت من دور المملكة كحامي للحقوق، ومسؤول رئيسي عن دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام كلماته، أرسل جلالته رسالة إلى كل من يحاول النيل من الأردن، قائلاً إن "كل من تسول له نفسه أن يشير بالأذى إلى الأردن، سنكون رصاصاً يحول أجسادهم إلى أشلاء"، مؤكداً بذلك أن الأردن سيظل حصنًا منيعًا ضد أي تهديد.
كلمات الملك عبد الله الثاني في قمة الدوحة ستظل محفورة في ذاكرة الأردنيين وكل العرب، ويظل الشعب الأردني يرددها بكل فخر واعتزاز. فحفظ الله الأردن وطنًا وملكا وأرضًا وشعبًا، تحت ظل صمام أمان المملكة، جلالة الملك عبد الله الثاني، وولي عهده الأمين، الأمير الحسين بن عبد الله.