نيروز الإخبارية : تعرضت مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء، لقصف إسرائيلي عنيف، وذلك غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى دولة الاحتلال للتعبير عن دعم الولايات المتحدة "الراسخ” لها.
واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، بعد غارات إسرائيلية تركزت في مدينة غزة، وسط تقارير عن بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية لاجتياحها بالكامل.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مربعًا سكنيًا كاملًا في حي الدرج، وسط مدينة غزة دون تحذيره، ما أدى لتدمير منازل عدة، واستشهاد وإصابة وفقدان من كانوا بها.
كما استشهد 4 فلسطينيين، جراء غارة جوية استهدفت حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وهي المنطقة التي تعرضت لقصف جوي مكثف.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، كذلك عمليات قصف وإطلاق نار على المدارس في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
وذكر موقع "أكسيوس” الإخباري نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجوما بريا اليوم الثلاثاء للسيطرة على مدينة غزة.
وقال مسؤولان إسرائيليان للموقع، إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم العملية البرية، لكنها ترغب في تنفيذها بسرعة، وإنهائها في أقرب وقت ممكن.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "لم يكبح روبيو جماح العملية البرية”.
وأكد مسؤول أميركي أن إدارة ترامب لن توقف إسرائيل، وستسمح لها باتخاذ قراراتها الخاصة بشأن الحرب في غزة.
وأضاف المسؤول الأميركي: "إنها ليست حرب ترامب، بل حرب نتنياهو، وهو يتحمل مسؤولية ما سيحدث لاحقا”.
في المقابل قال التلفزيون الفلسطيني إن القصف الإسرائيلي مستمر، ويتركز القصف المدفعي بدعم من الطيران الحربي في الشمال الغربي لمدينة غزة.
أشار التلفزيون إلى كثافة نارية في مناطق أبراج المخابرات والكرامة والأحياء الشمالية الغربية من غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من طائرات "الكواد كابتر” تجاه أي هدف متحرك في محيط تلك المواقع.
قالت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق من مساء الاثنين إن سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجمات على مدينة غزة، وخاصة في الجزء الشمالي الغربي منها، ويبدو أن ذلك يأتي في إطار الاستعدادات الأخيرة لانطلاق عملية "عربات جدعون 2”.
ووفق القناة فإن تقديرات جهاز الأمن تشير إلى أن أكثر من 300 ألف من سكان غزة قد غادروا المدينة.