الهجوم الجبان على احدى الدول العربية على دوحة قطر واستهداف مكتب حماس ما هو إلا وجه من الوجوه العديدة البشعه للإرهاب اليهودي المتجذر في الغدر والخيانة على مر التاريخ والزمان ، وجهٌ يحمل بصمات الموت منذ أقدم العصور. اليهود هم اليهود بني صهيون لا ينفع معهم سلام ولا كلام ، الغدر والحقد والكراهية للأمة العربية والإسلامية متأصله في دمائهم، والخيانة سمه من سماتهم وصفه تسري في عروقهم، لا دين يردعهم، ولا عهد يلزمهم، وتاريخهم المظلم ممتد بسلسلة من القتل والمكر والدسائس منذ الأزل ، قتلة الأنبياء، حفدة القردة والخنازير، ناقضي العهود، وباعثو الفتن منذ فجر التاريخ. واليوم، تبرز أمريكا وإسرائيل بوجهيهما الكالحين كامتداد لذلك الإرث المظلم: إرهاب مسعور، قتل متعمد، دمار شامل، حصار خانق، وعداء صارخ للعالم الإسلامي، سياساتهم تُترجم إلى حروب قذرة، مجازر بشعة، وتدمير لكل ما تلمسه أياديهم الآثمة من بشر وحجر، لتظل صفحات التاريخ شاهدة على وجوههم القبيحة التي لا تعرف الرحمة.
يا رموز الطغيان والاستبداد، يا من شوّهتم ملامح الإنسانية ودفنتم قيم الرحمة تحت ركام جرائمكم.
بأرادة الله تعالى ستزولون حتماً، لا محالة، فهذا قدر مكتوب في لوح السماء، وأيامكم على هذه الأرض معدودة مهما علا صدى جبروتكم وزيف قوتكم، فأنتم سراب يتبدد في عواصف الحقيقة، وظل زائل أمام إرادة أمة ولادة، أمة أشعلت شعلة الحضارات، وأرسَت أسس العلم والعدل والأمن والسلام، وأرست قواعد الكرامة والحرية، وترك أبناؤها بصماتهم على صفحات التاريخ بدمائهم وصبرهم ونضالهم. هذه الأمة لن تسمح لأدوات الاستعمار والمخططات الظالمة العابرة أن تتسلط عليها، ولن تظل فلسطين ملوثة بأقدام المحتلين، ولن يركع أحد من أبنائها المؤمنين إلا لله وحده، لن تقيكم صفقاتكم السرية، ولا دعم الأجنبي وأموال الصفقات الدولية، كل مؤامراتكم ستنكشف، وكل أدواتكم العابرة ستسقط بإرادة الله ، وكل من راهن على الخنوع سيكتشف أن الخيانة لا تنفع أمام دماء الأبطال وعزيمة الأحرار.
ولن تنجو سياساتكم ومخططاتكم من قضاء الله وقدره ، ولن تصمد إسرائيل ، لتعود الحقوق إلى أصحابها، وتغدو الأرض العربية والإسلامية مسرحًا للحرية والكرامة بأذن الله تعالى .