تأتي قمة الدوحه في ظروف استثنائيه ، تحتاج لقرارات عربيه ترتقي لمستوى الحدث وتثلج تتطلعات الشارع العربي بعيدا عن بيانات التنديد والاستنكار والشجب التي كانت العنوان الرئيس لقمم عربيه واسلاميه سابقه .
نريدها قمه عربيه مختلفه في كل شي في طرح الأوراق العربيه بابعادها الدبلوماسيه والعسكريه والاقتصاديه ذات الصله بالكيان الصهيوني والأدوات ، تضع المصالح العربيه فوق كل اعتبار ، وتعيد الكرامه والعزه لهذه الامه بقرارات تلجم الغطرسه الصهيونيه ، وتكبح جماح الحكومه اليمينيه المتطرفه في دولة الاحتلال .
وتنعقد هذه القمه وسط تعاطف دولي واسع مع أهلنا في غزه وعزله دوليه لإسرائيل ، وظهر ذلك جليا في اجتماع مجلس الأمن الدولي والظروف مهيأه حاليا تماما للخروج بموقف عربي موحد ينتج عنه قرارات غير مسبوقه تتعلق بالدفاع العربي المشترك ، ووقف التطبيع واعادة النظر في الاتفاقيات المبرمه بين بعض الدول العربيه و دولة الكيان مهما كلف الثمن وتقييم الشراكات الامنيه مع الدول الداعمه لإسرائيل ، والبحث عن تحالفات استراتيجيه جديده.
تشكل قمة الدوحه علامه مفصليه فارقه في تاريخ الامه توقيتا ومكانا ، واختبار حقيقي لجدية العرب في استعادة التضامن العربي لمواجهة المشروع الصهيوني في المنطقه وحادثة الدوحه دقت ناقوس الخطر .