دعا الكاتب القطري فيصل المضاحكة الدول العربية إلى اتخاذ موقف حاسم خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تستضيفها الدوحة يومي 14 و15 سبتمبر الجاري، مؤكدًا أن القمة يجب أن تركز على التصعيد الإسرائيلي في غزة والانتهاكات المتزايدة في المنطقة.
تحضيرات القمة وجدول أعمالها
أوضح المضاحكة في تصريحاته أن اجتماع وزراء الخارجية في اليوم الأول سيكون تمهيدًا للقمة الرئيسية، متوقعًا أن يتصدر الملف الفلسطيني جدول المناقشات إلى جانب التطورات الميدانية في غزة، وأضاف أن "التصعيد غير المسبوق” من جانب إسرائيل بات يشمل أكثر من دولة عربية، ما يجعل الأمن العربي أولوية فوق أي ملفات اقتصادية أو بيئية.
انتهاكات إسرائيل في المنطقة
أشار الكاتب إلى أن إسرائيل ارتكبت، وفقًا للبيانات المتداولة، مجازر بحق المدنيين في غزة، إضافة إلى تجاوزات في الأردن وسوريا وتونس واليمن، مع تكرار محاولات استهداف الحدود المصرية، وأكد أن هذه الانتهاكات تستوجب تحركًا عربيًا جادًا يتجاوز حدود البيانات التقليدية.
المطالبة بطرد السفراء الإسرائيليين
شدد المضاحكة على أن الاكتفاء بالشجب والإدانة لم يعد مجديًا، معتبرًا أن أقل خطوة يمكن أن تتخذها الدول العربية هي طرد السفراء الإسرائيليين من عواصمها، وخاصة في مصر والأردن، إلى جانب إعادة النظر في الاتفاقيات القائمة مع تل أبيب.
أهمية الموقف العربي الموحد
وحذر المضاحكة من أن غياب وحدة الصف العربي سيمنح إسرائيل الفرصة لمواصلة اعتداءاتها دون رادع، قائلاً: "إذا لم تتوحد الدول العربية والإسلامية، فإن إسرائيل ستواصل سياساتها التصعيدية وتحوّل المنطقة إلى ساحة مفتوحة للانتهاكات”.
تحذير من تداعيات الانقسام
اختتم الكاتب تصريحاته بتأكيد أن استمرار الانقسام العربي سيتيح لإسرائيل التوسع في مخططاتها، متسائلًا: "الدول العربية والإسلامية يتجاوز عدد سكانها مليار ومئتي مليون نسمة، فهل يعجزون عن مواجهة خمسة ملايين إسرائيلي؟”.