قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إن سوريا تجري مفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق تخرج بموجبه الدولة العبرية من مناطق احتلتها بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
ومع إطاحة تحالف فصائل إسلامية مسلّحة الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024 بعد حرب أهلية استمرّت أكثر من 13 عاما، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
كذلك شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السوري السابق وانتشار أنشطة "إرهابية" في هذه المنطقة الاستراتيجية.
وقال الشرع في مقابلة أجرتها معه قناة الإخبارية السورية "نحن الآن في طور مفاوضات ونقاش".
وتابع "اعتبرت اسرائيل مع سقوط النظام، أن سوريا خرجت من هذا الاتفاق" في إشارة إلى اتفاق فضّ الاشتباك، وذلك "رغم أن سوريا من أول لحظة أبدت إلتزامها" به.
وأضاف "الآن يجري التفاوض على الاتفاق الأمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل الثامن من كانون الأول/ديسمبر".
ولا تقيم إسرائيل وسوريا علاقات دبلوماسية، ولا يزال البلدان في حالة حرب رسميا منذ العام 1948.
في الشهر الماضي، أفاد الإعلام الرسمي السوري بعقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لقاء مع وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر في باريس لمناقشة احتواء التصعيد والأوضاع في السويداء ذات الغالبية الدرزية بعد أعمال عنف دموية شهدتها المحافظة.
في الشهر الماضي أيضا، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن إسرائيل منخرطة في "مناقشات" لإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا.
في المقابلة، كشف الشرع أن قوات سورية انخرطت في مفاوضات سرية مع روسيا، حليفة الأسد، خلال الهجوم ألذي أطاح الأخير.
وقال الشرع "عندما وصلنا إلى حماة في معركة التحرير جرت مفاوضات بيننا وبين روسيا".
وتابع "عند وصولنا الى حمص "ابتعد الروس في ذاك الوقت عن المعركة، ضمن اتفاق جرى بيننا وبينهم".
وأشار الشرع إلى تجنّب قواته مهاجمة القاعدة الجوية الروسية في حميميم
وتسعى روسيا لضمان مستقبل قاعدتيها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق، في ظل السلطات الجديدة.