في خطوة تهدف إلى تعزيز الدعم النفسي والإجتماعي للمتضررين من آثار الحرب، دشنت إدارة الصحة النفسية التابعة للإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، خدمة الخط الساخن بولاية البحر الأحمر اليوم. هذه المبادرة تمثل وسيلة تواصل مباشرة مع المختصين، وتفتح باب المساندة لكل من يحتاج إلى الدعم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
خلال حفل التدشين، عبّر وزير الصحة، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، عن سعادته بهذه الخطوة، موجهاً الشكر للكوادر الطبية التي بذلت جهوداً كبيرة في الفترة الماضية، ومؤكداً دعمه الكامل للمشروع.
كما شدد على ضرورة الاهتمام بعلاج ضحايا المخدرات، وتوسيع مراكز التأهيل، وتقديم الخدمات النفسية ضمن منظومة الرعاية الصحية الأساسية، مثمناً دور منظمة الصحة العالمية في تقديم الدعم.
من جانبها، تحدثت وزيرة الدولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، الدكتورة سلمى إسحاق محمد، عن أهمية الصحة النفسية كأولوية وطنية، مشيرة إلى التأثير العميق للحرب على الشعب السوداني، رغم بوادر التعافي التي بدأت تظهر.
وأكدت أن محاربة الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية مسؤولية جماعية، داعية إلى تفعيل قدرات الإنسان، وتوفير التدريب اللازم للكوادر، وتكريم من فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم الوطني.
من جانبها أكدت الدكتورة أحلام عبدالرسول، مدير عام قطاع الصحة بولاية البحر الأحمر أهمية التواجد الميداني لتقديم الخدمات النفسية عبر العيادات، مشيرة إلى أن الإنسان هو الثروة الحقيقية التي يجب أن تحظى بالاهتمام والرعاية.
وفي كلمة لها، أوضحت الدكتورة هالة خضري، ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان، التزام المنظمة بدعم قضايا الصحة في البلاد، مشيرة إلى المعاناة النفسية التي يعيشها النازحون، وفقدان عدد من المراكز الصحية بسبب الحرب. وأكدت أن المنصة الجديدة ستسهم في سد الفجوة وتقديم الخدمات المطلوبة.