في سوريا، لم يجرؤ الإسرائيلي على قصف دمشق وريفها إلا بعد أن تكسرت الجبهة الداخلية هناك. الخارج يجرؤ عندما ينهار الداخل.
الأردن ليس بعيدًا. سلاح اليوم لم يعد دبابة أو طائرة فقط، بل إشاعة. إشاعة تكفي لخلق فتنة، أو لزعزعة ثقة، أو لإسقاط هيبة.
انظروا لما جرى بعد اغتيال قادة حماس في قطر:
رواية تقول عبر أجواء عربية، أخرى من قاعدة أمريكية، وثالثة أن قطر متواطئة. احتمالات كثيرة… وحقيقة واحدة مفقودة.
المجتمع العاطفي ينجرف، يصدق، ينشر. وهنا الكارثة. من ينشر الإشاعة يظن نفسه مجرد ناقل خبر، لكنه في الحقيقة جزء من المعركة ضد بلده.
الخطر ليس بعيدًا، وهو يبدأ من شاشة هاتف صغيرة. الجبهة الداخلية ليست شعارًا، بل هي بقاء الدولة وهيبتها فالحذر الحذر من الوحدات الإسرائيلية المختصه بالاشاعات لبث الفتن داخليآ على المستوى العربي فهي سلاح لا يستهان به.