تُعد الجامعة من المؤسسات التعليمية الأساسية في أي مجتمع، لما تتميز به من دور مهم في إعداد جيل متعلم ومثقف، يتحلى بالمسؤولية والوعي الفردي والمجتمعي، ويدرك أهمية التعليم في اكتساب الخبرات والمهارات وصقل الشخصية لتصبح فاعلة في المجتمع.
ويأتي دور الأستاذ الجامعي كجزء لا يتجزأ من العملية التعليمية، فهو المعلم والملهم والمرشد والموجه، إضافة إلى مهام البحث العلمي وخدمة المجتمع، ليكون عنصرًا فاعلًا في إعداد خريجين مؤهلين لخدمة الوطن.
حديثنا اليوم عن الأستاذ الدكتور بكر بني خير، أستاذ الأدب الإنجليزي في كلية الآداب بالجامعة الهاشمية، الذي بدأ شغفه بالتعليم منذ الصغر متحديًا الصعوبات حتى وصل للمراحل الجامعية. بدأ مشواره الأكاديمي في مدارس وزارة التربية والتعليم عام 2004، وحصل على منحة جلالة الملكة رانيا للمعلم المتميز، وشهادة تعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها من جامعة كولومبيا عام 2007، ثم الماجستير من جامعة اليرموك عام 2008، والدكتوراه من جامعة تكساس A&M Commerce عام 2013.
عرف الدكتور بكر كأحد أعمدة التعليم في الجامعة الهاشمية، لما يتمتع به من خبرات أكاديمية وثقافية وعلمية مرموقة، بالإضافة إلى اجتهاده ونبل أخلاقه العالية. لم يقتصر دوره على التعليم فحسب، بل قدّم أبحاثًا علمية مرموقة ونشط في خدمة المجتمع، كما تقلّد عدة مناصب إدارية بكفاءة عالية.
عُرف بشغفه بالعلم والتعليم، وبأسلوبه الشيق في التدريس، مما جعله محبوبًا لدى الطلاب، وزرع فيهم حب التعلم والعمل بروح الفريق، وتعليم التفكير النقدي والتحليلي، وتعزيز الثقة بالنفس والإيمان بالقدرات، بهدف إعداد جيل مثقف وواعٍ قادر على بناء مستقبل أفضل.
وعلى الصعيد الإنساني، تميّز الدكتور بكر بأخلاقه النبيلة وتواضعه وحبه لدعم الطلاب والزملاء، مؤمنًا بأن التعليم رسالة تعكس القيم الحسنة التي تغرس حب التعلم في الجميع.
انطلاقًا من اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالتعليم، حرص الدكتور بكر على تطوير أساليب التعليم الحديثة والبحث المستمر لضمان تحقيق الهدف السامي من العملية التعليمية: "إذا صَلُح الفرد صَلُح المجتمع"، مما يعكس جهوده في إعداد جيل مثقف وواعي يتمتع بالضوابط الإنسانية والأخلاقية وروح الانتماء وحب الوطن، لدعم تقدم المجتمع ورفعته في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.