اكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وهو البطريرك الماروني السابع والسبعون للكرسي البطريركي في أنطاكية خلال لقاءه وفد البرلمان العربي على تطلعه إلى مزيد من الدعم العربي للبنان، وخصوصًا من الأردن الذي كان دائمًا سبّاقًا في دعم أمن ووحدة وسلامة لبنان، ومثالًا في قبول الآخر واحترامه والتعايش.
اللقاء الذي جمع البطريرك مع وفد البرلمان العربي المكوّن من معالي الرئيس محمد بن أحمد اليماحي وسعادة النائب عطاالله الحنيطي، عكس عمق الروابط العربية – اللبنانية وأهمية الحوار في تعزيز قيم التعايش والسلام.
من جانبه شدد النائب عطاالله الحنيطي على ثوابت الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكّدًا أن الأردن ينظر إلى لبنان باعتباره ركيزة أساسية في استقرار المنطقة العربية، وأن أمن لبنان جزء لا يتجزأ من أمن الأردن والأمة العربية.
وأوضح أن الأردن لم يتوانَ يومًا عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف المحطات الصعبة، سواء عبر الدعم السياسي والدبلوماسي في المحافل الدولية، أو من خلال المساعدات الإنسانية والإغاثية، أو عبر فتح الأبواب أمام الأشقاء اللبنانيين، إيمانًا عميقًا برسالة الأردن في نصرة القضايا العربية وترسيخ قيم التضامن والتعايش.
وأكد أن استمرار الأردن في دعم لبنان هو التزام تاريخي وأخلاقي، نابع من رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي ما انفك يوجه إلى تعزيز التضامن العربي والبحث عن حلول تحفظ للبنان استقراره ووحدته وسلامة أراضيه.