تحت رعاية معالي وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، افتتحت الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) رسميا مكتبها الجديد في عدن. وقد جرت مراسم الافتتاح بحضور نخبة من القيادات الصحية والأكاديمية والمسؤولين من قطاع الصحة العامة ومنهم وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي أحمد الوليدي.
وقد مثل امفنت في حفل الافتتاح الدكتور يوسف خضر، مدير مركز التميّز في الوبائيات التطبيقية، والذي أكّد على الأهمية الاستراتيجية لهذه الخطوة قائلاً: "إن افتتاح مكتب امفنت في عدن يشكّل محطة بارزة في مسار تعاوننا الطويل مع وزارة الصحة العامة والسكان، ويوفر منصة لتعزيز التدريب والبحث وبناء القدرات".
من جانبه، أكد معالي الوزير الدكتور قاسم بحيبح أن افتتاح مكتب شبكة امفنت في عدن يشكل نقلة نوعية في تعزيز الشراكة بين الوزارة والشبكة، مثمنًا ما تقدمه امفنت من إسهامات ملموسة في رفع كفاءة الكوادر الصحية، ومعبرًا عن ثقته بأن يسهم المكتب الجديد في توسيع مجالات التعاون الفني والدفع بها نحو مستويات أكثر تميزًا.
وسيؤدي المكتب الجديد دورًا محوريًا في تطوير البرامج الصحية في اليمن، مع التركيز على التدريب، وبناء قدرات القوى العاملة في مجالات متعددة، ودعم أنشطة الرصد والاستجابة للأوبئة. كما سيدعم وجودُه الفعلي في عدن التفاعلَ المباشر مع الشركاء، ما يُعزز من كفاءة التنسيق ويُفعّل جهود التعاون الإقليمي الرامية إلى تحسين الوضع الصحي في اليمن. وإلى جانب ذلك، سيعمل المكتب على تعزيز التعاون مع المنظمات غير الحكومية، والجامعات، وسائر أصحاب المصلحة، بما يسهم في توحيد الجهود وتعظيم الأثر في دعم النظام الصحي.
وقد حضر حفل الافتتاح كل من الدكتورة هدى باسليم، نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية، والأستاذ عبد الناصر النمير مدير مكتب الوزير، والدكتور عبد الرحمن صالح مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز، والدكتور فايز الوحيشي مدير مكتب الصحة بمحافظة البيضاء، والدكتور محمد أبو خضير، أخصائي الأوبئة في امفنت، إلى جانب عدد من الكوادر الصحية والمهتمين بالشأن الصحي.
يعكس هذا الإنجاز التزام امفنت المستمر بدعم النظام الصحي في اليمن، وتوسيع آفاق التعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان، والعمل من أجل مستقبل صحي أفضل لمجتمعات البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن امفنت، ومنذ عام 2009، بنت شراكة قوية ومستدامة مع وزارة الصحة العامة والسكان في اليمن، بدأت بدعم تأسيس برنامج تدريب الوبائيات الميدانية، وتوسعت لتشمل دعم برامج التحصين، وتمكين الاستجابة المجتمعية خلال حالات الطوارئ، إلى جانب الإسهام في جهود الأمن الصحي من خلال تقديم الدعم الفني وتنفيذ برامج بناء القدرات.