أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن مرحلة جديدة وموسعة من العمليات العسكرية، مؤكداً أنها تمتد الآن لتشمل مداخل مدينة غزة وعمقها.
وجاءت تصريحاته لتحدد أهدافاً واضحة تتمثل في تصفية عناصر "النخبة" الذين شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر، مشدداً على أن تحقيق "الانتصار" هو الأولوية القصوى للاحتلال، حتى لو كان ذلك على حساب صورته الدولية.
توسيع نطاق الهجوم البري
في تصريحات حاسمة، كشف نتنياهو أن قوات الاحتلال لا تعمل فقط على مشارف مدينة غزة، بل بدأت بالتوغل داخلها، في خطوة تشير إلى تصعيد كبير في الهجوم البري.
وأوضح أن الهدف هو "تدمير البنى التحتية والأبراج الإرهابية" التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية، في إشارة إلى شبكة الأنفاق والمباني التي يُعتقد أن حركة حماس تستخدمها كمراكز قيادة وسيطرة.
استهداف مباشر لمنفذي هجوم 7 أكتوبر
وضع نتنياهو على رأس أولويات العملية العسكرية الحالية ملاحقة وقتل عناصر "النخبة" في كتائب القسام، الذين قادوا الهجوم على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر.
ويأتي هذا التأكيد ليضع وجهاً محدداً للحملة العسكرية، حيث يتم التركيز على المسؤولين المباشرين عن الهجوم الذي شكّل صدمة كبيرة لمجتمع الاحتلال.
"الانتصار" أولاً رغم الانتقادات
في مواجهة الضغوط الدولية والانتقادات المتزايدة بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، أطلق نتنياهو رسالة تحدٍ واضحة، قائلاً: "إذا كان عليّ أن أختار بين الانتصار على أعدائنا والدعاية السيئة ضدنا، فسأختار الانتصار".
يعكس هذا التصريح إصرار حكومة الاحتلال على المضي قدماً في أهدافها العسكرية المعلنة، بغض النظر عن التداعيات السياسية والدبلوماسية.