اليوم، خطّت أوزبكستان لوحة من الوفاء والاحترام في استقبالها المهيب لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك القلوب وزعيم الشرق الأوسط وحكيم العرب. كان المشهد أكثر من مجرد مراسم رسمية؛ كان ترجمةً صادقة لمكانة قائدٍ استثنائي يفرض حضوره بالهيبة، ويزرع الود في قلوب الشعوب قبل القادة.
عندما هبطت الطائرة الملكية في أرض سمرقند العريقة، بدا المشهد وكأنه لقاء تاريخي بين أمجاد الماضي وروح الحاضر. الأعلام الأردنية ترفرف جنباً إلى جنب مع الأعلام الأوزبكية، والابتسامات الصادقة ترتسم على وجوه المستقبلين، في رسالة حب ومودة عابرة للحدود واللغات. لقد كان استقبالاً يليق بملكٍ صنع لنفسه موقعاً متفرداً في قلوب شعوب العالم، بما يحمله من حكمة، ورؤية، ومواقف مشرفة في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
هذا الاستقبال ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل شهادة جديدة على مكانة جلالة الملك عبدالله الثاني كزعيم للشرق الأوسط وحكيم للعرب. مكانته لم تُصنع في أروقة السياسة وحدها، بل تشكّلت من عطاء متواصل، ورؤية شمولية، وجرأة في قول الحق، وثبات في زمن التحديات.
أوزبكستان، بتاريخها العريق ومكانتها الحضارية، عكست اليوم مشاعر الملايين الذين يرون في جلالة الملك نموذجاً للقائد العربي الذي يوازن بين العقلانية والحزم، بين الدبلوماسية والشجاعة، وبين الانفتاح على العالم والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية.
إن هذا الاستقبال المهيب هو رسالة واضحة إلى العالم: أن الأردن، بقيادته الهاشمية، حاضرٌ على الساحة الدولية بثقلٍ واحترام، وأن جلالة الملك عبدالله الثاني هو الرقم الصعب في معادلة الاستقرار الإقليمي، وصوت الحكمة في عالم مضطرب.
اليوم، لم يكن المشهد في أوزبكستان مجرد تكريمٍ لشخص الملك، بل كان تكريماً للأردن كله، لشعبٍ صامد يقف خلف قيادته بثبات وإيمان، ولأمةٍ تستمد من قائدها العزم والإصرار.
سيبقى جلالة الملك عبدالله الثاني، كما عهده العالم، ملك المهابة والهيبة، حكيم العرب وزعيم الشرق الأوسط، ورمز المحبة والتقدير في كل بقاع الأرض