نيروز الإخبارية : في مشهد يعكس التخبط الإداري وازدواجية المعايير داخل اتحاد الفروسية، تم شطب مشاركة الفارس الأردني الموهوب سطام بندر الفايز بحجة أنه تحت السن القانوني (14 عاماً)، رغم أن العشرات من الفرسان شاركوا ويشاركون باستمرار دون هذا العمر، بل إن بعضهم أُوفد إلى دورات وبطولات خارجية على نفقة الاتحاد نفسه!
المفارقة الصادمة أن الاتحاد لم يتحرك طوال السنوات الماضية، بل ترك الفرسان وأهاليهم يدفعون مئات الآلاف بين رسوم وهويات ونقل خيل وعلاجات ونفقات مختلفة، ثم فجأة قرر أن يصحو على حالة سطام وحده، وكأن القانون يُطبق بانتقائية ومزاجية.
وعند محاولتنا التواصل مع الاتحاد للحصول على توضيح رسمي، كان الصمت سيد الموقف، بينما عبّر والد الفارس سطام بمرارة قائلاً:
"أين العدالة في ذلك؟ هل يُحاسب الفارس الصغير الذي لم يخطئ، أم يُحاسب المسؤول الذي تقاعس وسمح لغيره بالمشاركة؟”
هذه القضية ليست مجرد ملف فردي، بل تعكس حالة مزمنة من الترهل وسوء الإدارة في اتحاد الفروسية، وتؤكد أن الاتحادات الرياضية أصبحت عبئاً على المواهب بدلاً من أن تكون حاضنة لها.
إننا نضع هذه القضية أمام سمو ولي العهد، الذي كان أول من أشار إلى جرح الرياضة الأردنية العميق المتمثل في الاختيارات الخاطئة والتعيينات الفاشلة داخل الاتحادات الرياضية.
اليوم، الحلم الذي صنعه فارس أردني موهوب يُهدد بأن يُدفن تحت ركام البيروقراطية والإهمال. فهل يعقل أن يُكافأ التفوق بالشطب؟ وهل يبقى اتحاد الفروسية فوق المساءلة؟