أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يشكل صمام أمان للمنطقة، لافتا إلى أن العالم بشكل عام والغرب بشكل خاص، يدرك أهمية الأردن في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
واستعرض خلال لقائه رئيس وأعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل بدار المجلس، اليوم الأحد، أبرز ثوابت الدولة الأردنية، وأولها العرش الهاشمي ممثلا بجلالة الملك عبدالله الثاني، صاحب الشرعية الدينية والتاريخية والسياسية وشرعية الإنجاز.
وأشار الفايز إلى أن بناء مؤسسات الدولة القوية، يضاف إلى سلسلة ثوابت الدولة، التي تتضمن أيضا تعزيز الاستقرار والحكم الرشيد، والتنوع ضمن أسس احترام جميع المواطنين بمختلف المنابت والأصول، مبينا أن الهوية الوطنية، تعتبر بعد العرش الهاشمي صمام أمان الأردن، كما لفت إلى أن الأردني يعرف بصدق ولائه للقيادة الهاشمية وانتمائه لتراب الوطن.
وأضاف الفايز أن قوة الدستور والقوانين تعتبر أيضا من ثوابت الدولة، إلى جانب حالة الأمن والأمان والاستقرار، التي تتمتع بها الأردن بفضل قيادة جلالة الملك، الذي يشكل رأس حربة للسياسة الخارجية الأردنية، العقلانية والمتزنة، والرامية إلى الحفاظ على الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وأشار إلى أن قواتنا المسلحة وأجهزته الأمنية التي تشكل درع الوطن وحصنه المنيع، تعد أيضا من ثوابت الدولة، التي يتصدرها موقف الأردن الثابت والصارم والواضح حيال القضية الفلسطينية، مبينا أن ثبات القرار السياسي وسيادته، يعد أيضا من أبرز ثوابت الدولة.
ودعا الفايز، إلى ضرورة التعامل مع مختلف القضايا المطروحة على الساحة المحلية والعربية من منطلق المصالح الأردنية، التي يجب أن تكون أولوية الأولويات لدى كل مواطن أردني.
وذكر أن الأردن دولة كانت على الدوام مشغولة بالهم العربي وتدافع عن القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، التي تحتل أولوية في الأجندة السياسية الأردنية، ولدى جلالة الملك.
وشدد على أن الأردن قادر على الدفاع عن مصالحه وثوابته الوطنية والتصدي لسياسات إسرائيل العدوانية التوسعية، مؤكدا أن الأردن دولة راسخة وقوية بالعرش الهاشمي ممثلا بجلالة الملك، وشعبها الوفي وقواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها الدستورية والوطنية.
وأضاف أن المملكة دولة قوية سياسيا وأمنيا، لكن بذات الوقت يجب مواجهة الواقع الاقتصادي والتحديات الناجمة عنه، التي تعود في معظمها لأسباب الأوضاع المحيطة بالأردن والصراعات والأزمات، التي تعصف بالمنطقة.
وأكد الفايز، أهمية وجود خطاب إعلامي قوي يتصدى للحملات، التي وصفها بـ"القذرة والشرسة"، التي يتعرض لها الأردن، وتستهدف العبث بنسيجه الاجتماعي ومواقفه العروبية والقومية.
وجدد رفض الأردن للتهجير القسري للفلسطينيين، الأمر الذي يعد بمثابة حرب عليه سيتصدى لها بكل قوة وحزم، حيث لن يقبل الأردن مهما كانت الضغوطات بالتهجير، وهو ما أكده جلالة الملك، مرارا وتكرارا، مطالبا بموقف عربي وإسلامي داعم للأردن وجهود جلالة الملك في الدفاع عن الثوابت الأردنية والقضية الفلسطينية.
من جهته، أكد رئيس الجماعة بلال التل، وأعضاء الجماعة، أهمية التصدي لما يتعرض له الأردن من حملات تستهدف أمنه واستقراره، وأن تقوم الأحزاب بدور فاعل أكبر حيال قضايا الدولة، ورفع الجهود المبذولة في النهوض بالاقتصاد، إلى جانب التركيز على أن يكون هناك خطاب إعلامي موحد وقوي يعكس وجهة نظر البلاد ومواقفها الثابتة ورسائلها.
وجددوا ولاءهم للعرش الهاشمي وانتماءهم لثرى الأردن، مؤكدين أهمية تعزيز الجبهة الداخلية والالتفاف حول القيادة الهاشمية.