بيان صادر
عن عشيرة الحمامرة
نيروز
– محمد محسن عبيدات
"ولا
تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
ردًّا
على ترهات نتنياهو وأوهامه حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"
إن عشيرة
الحمامرة في محافظة اربد، إذ تتابع بأسف ممزوج بالغضب تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني،
التي تجرّأ فيها على ذكر أجزاء من الأردن ضمن مخططاته الاستعمارية الباطلة، فإننا نؤكد
أن هذه التصريحات ليست سوى صدى لهذيان سياسي يطلقه عقل مأزوم يحاول الهروب من أزماته
الداخلية وانهياراته السياسية والأمنية، عبر التلويح بأحلام توسعية ماتت قبل أن تولد.
ان عشيرة
الحمامرة اذ تجدد العهد والولاء للأردن وقيادته، ولتؤكد أن أي مساس بتراب الأردن الطاهر هو عبث بمصير أمة بأكملها. إن ما تفوّه به رئيس
وزراء الكيان الصهيوني من ادعاءات حول ما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى" ليس سوى
هلوسات سياسية لعقل مأزوم يترنح تحت وطأة الانكسارات الداخلية، ويحاول الهروب من أزماته
بتصدير الوهم إلى جيرانه، متناسياً أن الأردن عصيّ على الانكسار، موفور العزة، تحرسه
دماء شهدائه الأبرار، ويذود عنه جيشه العربي المصطفوي بقيادة هاشمية مجبولة بالمجد
والإرث النبيل.
إن من
يظن أن بإمكانه الاقتراب من حدود الأردن أو المساس بسيادته، لم يقرأ التاريخ جيداً،
ولم يتعلم من معركة الكرامة الخالدة، التي جسدت حقيقة أن هذه الأرض لا تعرف الانحناء،
وأن رجالها يصونونها بالدم قبل السلاح. حدود الأردن ليست خطوطاً على الورق، بل أسوار
من عزيمة الرجال وإرادة الأحرار، لا تُخترق إلا على جثثهم. فمن الشمال إلى الجنوب،
ومن الصحراء إلى الغور، كل ذرة تراب هنا مقدسة، وكل قلب ينبض بحب الوطن مستعد لأن يدفع
حياته ثمناً لحريته وكرامته.
إن الأردن
منذ انطلاق الثورة العربية الكبرى، كان وسيبقى حصناً للحق، وموئلاً للعروبة، وبيتاً
لكل حر يرفض الظلم، ووحدته الوطنية المتينة هي الدرع الحصين أمام كل مؤامرة. وعشائر
الأردن، وفي طليعتها عشيرة الحمامرة، تؤكد أن أي اعتداء على الوطن هو إعلان حرب، وأن
الرد سيكون بحجم الفعل وأكثر، دفاعاً عن الأرض والهوية والسيادة. نحن على قلب رجل واحد
خلف جيشنا العربي وقيادتنا الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين،
وسنمضي حتى آخر رمق في حماية الأردن ومجده.
وليعلم
نتنياهو ومن يشاركه الوهم أن مقابر الغزاة تملأ أرضنا منذ فجر التاريخ، وأن الأردني
لا يساوم على وطنه، بل يفتديه بروحه ودمه. هذه الأرض ولادة للأبطال، وأهلها يعشقون
الشهادة كما يعشق أعداؤهم حياة الذل والعار. وهنا، في قلب الأردن، وفي ضمير أبنائه،
فلسطين حاضرة، عربية حرة، من نهرها إلى بحرها، عصية على التهويد، خالدة في وجدان الأمة.
المجد
للأردن وجيشه العربي الباسل، والعزة لله، والنصر حليف الأحرار، والخزي والعار لأوهام
المعتدين.