في سماء الإبداع الشعري، يسطع اسم الشاعرة الشابة تماني الجازي كأحد الأصوات المتميزة في الشعر النبطي الأصيل، حاملةً إرث البادية الجنوبية ونبضها الأصيل إلى مسامع المملكة بأكملها.
منذ سنواتها المدرسية، أبهرت تماني من حولها بموهبتها الفطرية، حتى نالت لقب "شاعرة المستقبل" وهي لا تزال صغيرة في السن، بعد مشاركتها المتميزة في مسابقة مدرسية أثبتت خلالها أن الموهبة لا تعرف عمراً. ومن هناك، بدأت رحلتها الشعرية التي قادتها إلى الملتقيات والفعاليات الثقافية، لتصبح لاحقاً "شاعرة البادية الجنوبية" بجدارة.
أولى قصائدها كانت قطعة وجدانية مؤثرة، خطتها بدموع الفقد لرثاء والدها – رحمه الله – الذي وافته المنية عام 2015، فكان ذلك الحدث الأليم شرارة انطلاقتها الشعرية، وجرس الحنين الذي رافقها في أبياتها، ليصوغ شعراً نابضاً بالعاطفة والوفاء.
وُلدت الشاعرة تماني الجازي في الخامس من كانون الثاني عام 2001، ومنذ ذلك الحين، نسجت لنفسها طريقاً خاصاً في عالم الكلمة، حيث تجمع في أشعارها بين قوة المعاني وصدق الإحساس، محافظةً على روح الشعر النبطي الذي يعكس أصالة البادية، ويترجم مشاعر أبنائها بصدق وشفافية.
تماني اليوم مثال للشباب المبدع الذي يمزج بين الإرث الثقافي العريق والطموح المتقد نحو المستقبل، لتثبت أن البادية الجنوبية لا تُخرج فرسان الصحراء فقط، بل أيضاً فرسان الكلمة والقصيد.