في عالمٍ يشهد تحوّلات جيواستراتيجية متسارعة وتحديات معقدة على المستويات الإقليمية والدولية، يظل الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، نموذجًا فريدًا في الثبات السياسي والاتزان الدبلوماسي، وواحة استقرار وسط محيط مضطرب.
إن ولائي للقيادة الهاشمية ليس مجرد موقف عاطفي أو وجداني، بل هو التزام وطني راسخ يستند إلى إرث تاريخي ممتد، وإلى قناعة ثابتة بأن النهج الهاشمي الأصيل هو صمام الأمان وضمانة الاستقرار للأردن وشعبه. فمنذ عهد الملك المؤسس عبدالله الأول، طيب الله ثراه، مرورًا بعهود الملوك الراحلين، وصولًا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، أثبتت القيادة الهاشمية قدرتها على الجمع بين الحكمة السياسية والرؤية الاستشرافية لمستقبل الوطن.
الأردن بالنسبة لي ليس حدودًا جغرافية أو موقعًا استراتيجيًا فحسب، بل هو منظومة قيم ومبادئ إنسانية وأخلاقية، وهوية وطنية راسخة في الضمير الجمعي للأردنيين. هو الأرض التي غرست فينا معاني الصمود والعطاء، والسماء التي أظلّتنا بالسيادة والحرية. وحبي للأردن مرتبط ارتباطًا وثيقًا بولائي لقيادته، التي جسّدت عبر العقود أرقى صور القرب من الشعب، وحماية مكتسباته، وتعزيز مكانته على الساحة الدولية.
لقد علمتنا القيادة الهاشمية أن الوطنية ليست شعارًا يُرفع، بل هي ممارسة يومية تتجلى في العمل المخلص، والالتزام بالقيم، والاستعداد للتضحية من أجل الصالح العام. واليوم، ونحن نمضي قُدمًا في ظل رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، نثق بأن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مرتكزًا إلى إرث حضاري عميق وإرادة وطنية لا تلين.
إن الالتفاف حول القيادة الهاشمية هو واجب وطني وأمانة تاريخية تفرضها تحديات الحاضر واستحقاقات المستقبل، وهو في الوقت ذاته رسالة ولاء من الشعب إلى القائد، مفادها أن الأردن سيبقى دائمًا وطنًا عصيًا على الانكسار، وعنوانًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وسأظل، ما حييت، جنديًا مخلصًا لهذا الوطن، أرفع رايته وأحمل رسالته، مؤمنًا أن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيبقى قصة نجاح متجددة وركيزة أساسية في صون السلم والأمن الإقليمي والدولي.