نيروز الإخبارية : كشف البنك المركزي الأردني أن إنفاق الأردنيين على السياحة الخارجية بلغ أكثر من مليار ومئتين وسبعة وأربعين مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2025، فيما سجّل شهر تموز وحده نحو 247.4 مليون دولار.
وفي تعليقه على الأرقام، أوضح الخبير الاقتصادي مفلح عقل، خلال حديثه لبرنامج "هنا الأردن” عبر إذاعة "جيش أف أم”، أن هذا الرقم يعكس قدرة شريحة من الأردنيين على السفر والاستمتاع، معتبراً أن للسياحة الخارجية جوانب إيجابية على الأفراد مثل الترفيه، وتخفيف الضغوط الحياتية، والانفتاح على ثقافات أخرى.
وبيّن عقل أن معظم هذا الإنفاق يندرج تحت السياحة الترفيهية، فيما يشكل العلاج في الخارج نسبة محدودة، لافتاً إلى أن تحسن المؤشرات الاقتصادية خلال العام، ومنها ارتفاع معدل النمو إلى 2.7% وتحسن الصادرات والإنتاج، ساهم في زيادة القدرة على الإنفاق السياحي.
وأشار عقل إلى أن السياحة الخارجية تمثل عبئاً على الناتج المحلي الإجمالي كونها تتضمن خروج عملات أجنبية، على عكس السياحة الوافدة التي تضيف دخلاً للبلاد.
ووفق بيانات البنك المركزي، ارتفع الدخل السياحي للأردن بنسبة 8.6% خلال الفترة ذاتها، ليبلغ 4.398 مليار دولار، وسط توقعات بارتفاعه إلى ما بين 6 و7 مليارات دولار بنهاية العام، خاصة مع استمرار الموسم السياحي الشتوي.
وأكد عقل أن السياحة تمثل مورداً مهماً للاقتصاد الأردني، وإن كانت تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة بعد الصناعة والمؤسسات المالية وقطاع البناء، مبيناً أن تعزيز الخدمات والمواقع السياحية، إضافة إلى الأمان وحرية الحركة، عوامل تجعل الأردن وجهة مفضلة عالمياً حتى في ظل الأزمات الإقليمية.
وحول واقع السياحة في البترا، أقر عقل بوجود ضغوطات أدت إلى إغلاق عدد من الفنادق، لكنه وصفها بأنها مؤقتة ومرتبطة بالظروف الراهنة، متوقعاً انتعاشاً ملحوظاً في حال استقرار الأوضاع، مع إمكانية وصول الدخل السياحي السنوي إلى 7 أو 8 مليارات دولار.