أُجبرت أربعة من أصل ستة مفاعلات في محطة غرافلين للطاقة النووية الفرنسية على التوقف مؤقتًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن تسبب سرب ضخم من قناديل البحر في انسداد نظام التبريد، وفقًا لشركة كهرباء فرنسا (EDF)، المشغلة للمنشأة. وأكد المسؤولون أن التوقف جاء كجزء من بروتوكول السلامة، دون أي تأثير على البيئة أو السلامة العامة.
تستخدم محطة غرافلين الواقعة على ساحل بحر الشمال بين دونكيرك وكاليه مياه البحر لتبريد مفاعلاتها، لكن هذه المياه توفر أيضًا بيئة مناسبة لتكاثر قناديل البحر، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وقد تسللت هذه المخلوقات الشفافة إلى مرشحات المحطة، وتراكمت بكميات كبيرة في براميل الترشيح الثانوية، ما أدى إلى تقليل تدفق المياه وإيقاف المفاعلات تلقائيًا لتجنب ارتفاع درجة الحرارة.
ويشكل الماء 95% من أجسام قنديل البحر، ويبدو أنها قادرة على التسلل عبر مرشحات مصممة لحجب الحياة البحرية، ما يجعلها قادرة على التسبب في تعطيل عمليات المحطات النووية، وهو ما حدث سابقًا في مواقع أخرى حول العالم مثل أسكتلندا والسويد واليابان وإسرائيل.
وبالرغم من غرابة الحدث، إلا أنه لم يحدث أي ضرر للمفاعلات نفسها أو أي انصهار نووي، ويعد مجرد توقف مؤقت ناجم عن حادث طبيعي استثنائي.