في لفتة إنسانية لاقت إعجاب الحضور، كسر وزير الشباب، رائد العدوان، بروتوكولات المقاعد الأمامية خلال فعالية "يوم الشباب"، وفضّل أن يجلس في الصفوف الخلفية بين الشباب، ليشاركهم الحديث والابتسامات وكأنه واحد منهم.
رغم أن أيامًا قليلة فقط مضت على تسلّمه منصبه، إلا أن هذا التصرف البسيط حمل دلالات كبيرة، ورسائل أعمق من الكلمات. فالوزير الذي اختار الجلوس بعيدًا عن منصة كبار الضيوف، أراد أن يقول للشباب: "أنا بينكم، أستمع إليكم، وأتعلم منكم، وأعمل لأجلكم".
هذا الموقف يعكس رؤية قيادية تؤمن بأن العمل الشبابي لا يدار من المقاعد الأمامية ولا من خلف المكاتب، بل من قلب الميدان، ومن الاحتكاك المباشر مع الفئة المستهدفة.
العدوان، بهذا التصرف، ضرب مثالًا على أن القائد الناجح هو من يكسر الحواجز ويقترب من الناس، ويختار التواضع على حساب البروتوكول، والمشاركة على حساب الظهور الرسمي.
ربما كان يوم الشباب مجرد فعالية على أجندة وزارة الشباب، لكن ما فعله الوزير رائد العدوان جعل منه رسالة عملية تؤكد أن القرب من الشباب هو أول خطوة لبناء الثقة، وأن الإصغاء لهم من مقاعدهم أهم من الخطابة من على المنصات.