بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
على الصراعات والحروب تدور غالبا بين طرفين متعاديين وربما تكون بين تحالف قوى ضد طرف واحد وربما تكون بين تحالفين متضادين بالمصالح العليا لهما .
وغالبا تكون الحروب والصراعات ايضا بما يسمى صراع القوه والنفوذ وهما تكون الغلبه والانتصار لمن يمتلك جيش اقوى واسلحه متطوره ومتفوق بالعدد والعده والتدريب والمعنويات .
وهناك صراع يسمى صراع العقيده والايمان بالله ضد قوى كافره ظالمه محتله متغطرسه تمتلك اعتى الاسلحه ومتفرقه بكل المجالات برا وبحرا وجوا والطرف الاخر صاحب العقيده والايمان اعد ما استطعنا اليه سبيلا واخذ بالاسباب وهو صاحب الحق فالنصر هنا لصاحب العقيده والايمان رغم تفوق عدوه عليه بالاسلحه والعده والعتاد والعديد البشري .
لان الله وعد بذلك بكتابه الكريم والله لايخلف وعده وبشر بذلك نبينا وحبيبنا محمد انه الا وحي يوحى وهنالك من الامثله على ذلك عبر تاريخ نذكر منها امثله لا للحصر :
1. فرعون وهامان اغرقهم الله وهم باوج قوتهم ويقول فرعون (انا ربكم الاعلى )فجاءت جند الله ومعجزته باللحظه الحاسمه واغرقهم بالبحر .
2. قوم ثمود الذين اهلكهم الله وهم يقولون (من اشد من قوه) فجاءت جند الله واهلكهم وجعلهم عبره للعالمين .
3. قوم ثمود (الذين جابوا الصخر بالواد ) فاهلكهم الله وهم باعلى قوتهم فجاء وعد الله وجعلهم رمادا .
4. النمرود اهلكه الله وهو يقول ( انا احي واميت) فجاءت جند الله بحشره اهلكته رغم جبروته .
5. الاحزاب في غزوه بعد ان ضاقت الارض بما رحبت على المؤمنيبن وبلغت القلوب فجاءت الله وهزمت الاحزاب وتفرق شملهم وانتصر المؤمنين بالله عقيده راسخه بوعد (إن تنصروا الله ينصركم وبثبت اقدامكم ويلقي الرعب بقلوب اعدائكم ) يقولون متى نصر الله (إن نصر الله قريب ).
لاننتظر المعجزات ونجلس ندعوا الله فقط لا علينا الايمان بالله والاخذ بالاسباب والتوكل على الله فمن توكل على الله فهو حسبه والله بالغ امره
ان من ينظر الى حرب الاباده في قطاع غزه العزه منذ 22شهرا باعتى قوه وغطرسه واحدث الاسلحه المتطوره والتفوق الجوي والبري والبحري والكتروني والاستخباراتي ودعم دولي مطلق بلا حدود وصمت وخذلان عالمي ماتت الضمائر العالميه وحصار وتجويع وتعطيش لا ماء ولا دواء ولا غذاء ولا تعليم دمر الحجر والشجر منطقه جغرافيه لا جبال ولا غابات ولا انهار ولا وديان ممكن احتلالها بساعات ولكنها لا زالت صامده ثابته مرابطه عن عقيده وايمان فهذه بشرى بالنصر لاهلنا بغزه العزه وبشرى لنا بهزيمه الاحتلال الصهيوني وانهياره وهذا مااثبته التاريخ لا بقاء لمحتل مهما طال الوقت او قصر اللهم نصرك العاجل لعبادك المؤمنين بغزه العزه عاجلا غير اجل يارب العالمين..