2025-08-23 - السبت
ابونجمة: 48 % من العاملين يفقدون وظائفهم بسبب المواصلات التي تستنزف ثلث رواتبهم nayrouz امانة عمان تطلق خدمة شكاوى عوائق الطرق والأرصفة nayrouz الأردنيون يترقبون إعلان عطلة رسمية هذا الأسبوع nayrouz المومني : رؤية التحديث الاقتصادي قائمة على الشراكة مع القطاع الخاص nayrouz الرمثا يعزز صدارته بثلاثية في شباك البقعة nayrouz صدمة كبرى: مدرجات الوحدات خالية في كلاسيكو الأردن nayrouz “الإفتاء”: الاثنين أول أيام شهر ربيع الأول nayrouz هالة ومهابة وهيبة nayrouz الفايز والعدوان نسايب ....دولة فيصل الفايز طلب وعطوفة ياسر العدوان أعطى ... صور وفيديو. nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر عماري وعمارين والقطيفان وفريج nayrouz تربية جرش تستقبل أكثر من 61 ألف طالب غداً مع جاهزية شاملة للعام الدراسي الجديد nayrouz سياسي بريطاني يقترح ترحيلاً جماعياً للمهاجرين nayrouz البكار يبحث في معان تدريب الشباب وتوفير فرص العمل nayrouz التلفزيون الأردني يتأهل لنهائي بطولة نقابة الصحفيين بجدارة nayrouz موسى العجارمة.. فارس البسالة والخلود nayrouz الرواشدة تكتب :خدمة العلم مدرسة الانتماء وبناء أجيال الوطن nayrouz رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة معان ..صور nayrouz العقيد الخوالدة يشارك في تشييع جثمان الوكيل محمد صالح الدبايبة...صور nayrouz براءة المصاروه تنال شهادة الإسعاف الطبي المتخصص nayrouz برونو غيماريش يتوقع فوز بيلينغهام بالكرة الذهبية nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 23-8-2025 nayrouz وفاة الصحفي حسام الدين ابو العزائم nayrouz رحيل عاهد العطيوي.. وجع الفقد وألم الوداع nayrouz الحاج موسى عبدالله القطيفان "أبو أنور" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 22-8-2025 nayrouz وفاة العميد الركن المتقاعد عدوان أحمد سعود العدوان. nayrouz والدة النائب السابق شادي فريج في ذمة الله nayrouz والدة النائب شادي فريج في ذمة الله nayrouz "رحيل المربي الفاضل رائد المساجد محمد الزعاترة يترك حزنًا عميقًا" nayrouz الدكتور علي صالح ابو ذراع في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب احمد حسين ابو شهاب والدفن بالظليل nayrouz محمد الخالدي "ابو رعد" في ذمة الله nayrouz وفاة عامر أحمد الربابعة موظف كهرباء إربد وتحويل الجثة للطب الشرعي nayrouz سنتان على غياب المختار ياسر العطار.. والقلوب تبكي nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 21 آب 2025 nayrouz وفاة الشاب أحمد غازي علي الهباشين العواملة إثر مرض عضال nayrouz الشاب عبدالله زعل الجعارات "ابو محمد " في ذمة الله nayrouz وداعٌ أبدي للشيخ محمد عودة الحداريس: القلب يدمع والفقد يوجع nayrouz الشاب محمد علي الفضين البشتاوي" ابو اسيد " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 20 آب 2025 nayrouz

الشاعر تكتب حين صارت الكاميرا نعشًا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. أروى محمد الشاعر

في غزة يستشهد الصحافيين وأعينهم مفتوحة على المشهد الأخير، يسرقون من الموت صورة، قبل أن يمد يده اليهم.
أنس الشريف ومحمد قريقع صار حضورهما مألوفًا كوجوه الأطفال الملطخة بالدماء، لم أكن أعرف أن الشاشة يمكنها أن تخترق كياني وأن وجوه الأطفال الجياع وهم يصارعون الموت يمكنها أن تغادر عقلي ووجداني.
أنس الشريف و محمد قريقع لم تكونا غريبين عني، كنتما دوماً أمامي، مناشدتكم  لضمير العالم تتردد في أذني في الصباح والمساء، تقاومان كما يمسك المقاوم بندقيته والخطر يداهمه بلا هوادة، تنقلان وأنتما تحت القصف الشديد صور الجرائم البشعة من قتل وتدمير، وأنين الأطفال الجياع والجرحى وبكاء الأمهات، لقد كنتما شاهدان على الأرض التي احتضنت المقابر الجماعية والتي أصبحت أوسع من الصدر وأضيق من الحلم، ووقفتما في طوابير الخبز والماء لكن أصواتكما ظلت ثابتة لا ترتجف إلا من هول المشهد.
في غزة، االكاميرا أثقل وأقسى من البندقية، لأن من يمسكها يعرف أنه ربما لن يعود.
أنس ومحمد،  لقد كانت الصحافة عندكما موعدًا مؤجلًا مع الشهادة، وربما كنتما تعرفان أن الصورة الأخيرة ستلتقطها يد عدوٍّ يريد أن يخفي عن العالم هول جرائمه، لم تكونا مجرد صحفيين يمرّان على شريط الأخبار، كنتما شهودًا على زمن مأساة لن ينساها التاريخ ، توثقان الحقيقة لتحفظانها من الضياع حين يحاول القاتل محو كل أثر.
كنت أرى في عيونكما وهجًا يشبه النار التي تتحدى الريح، تمضيان بلا تردد وبلا أخذ بعين الإعتبار فكرة النجاة، لم تكن مهنتكم مجرد عمل بل وصية تُحمّل صاحبها ثمنًا يعرفه منذ اللحظة الأولى: أن يقف وجهًا لوجه أمام القاتل لينقل الحقيقة إلى العالم، رأيناكما في المشاهد التي يهرب منها الجميع ، في الشوارع المنكوبة والمنازل المدمرة المهجورة التي تفوح منها رائحة الموت.
أنس ومحمد وكل من غادروا قبلكم ومعكم من صحافيين ومصورين، رحيلكما امتدادًا لطريق بدأتماه منذ اللحظة الأولى لأنكما كنتما تدركان أن الصحافة في فلسطين طريق بلا عودة إلا نحو الخلود.
اليوم، أنتما لستما بيننا، لكن أصواتكما تخترق ضمير العالم باقية في الذاكرة ، أصواتكما ما زالت تتردد وتهمس بأن الحقيقة أقوى من قذيفة الموت.
رحلتما إلى بيت الخلود لتكونا إلى جانب حراس الحقيقة، تحملان الخبر من وسط الموت الذي لم نستطع نحن أن نتحمله: أن الخذلان أكبر من القصف، وأن الصمت العربي أخطر من الرصاص، حيث تركناكم وحدكم في الميدان، اخترتم طريق الجنة، وقعتم صك الشهادة، انتظرتم دوركم، واليوم ارتقيتم إلى جناة الخلد.
سلامًا على شهداء الحقيقة، الذين علّمونا أن بسالة وشهادة الصحفي تنقل تاريخًا لا يُزوّر، تلتقط صور المأساة التي لن تنسى وستكون هي الشرارة لنهاية الاستبداد الصهيوني.
سلامًا عليكما وعلى كل صحفي أصرّ أن يروي الحقيقة وإن كانت نهايته، وكل يد رفعت الكاميرا في وجه القاتل، 
سلاماً لكم يا من التحفتوا الأرض هانئين وغزةَ تحتكم وسادةُ دمٍ والكاميرا فوقَ صدوركم  راية نصرٍ، وسلامٌ على الصوت الذي ما انحنى والكاميرا التي بكت بين أياديكم .
 تركتم فينا جرحاً وفي حلوقنا نداءً بأن الكلمة حين تكتب بالدم لا تفنى ، وأن من بعدكم لن ينام القاتل آمناً، ففي كل مكان صوركم تنطق