شهدت منطقة سانتا لوسيا الريفية في مقاطعة غواياس الساحلية بالإكوادور، يوم الأحد 10 أغسطس/آب 2025، حادثة إطلاق نار مروعة أمام ملهى ليلي أدت إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة 3 آخرين.
أفادت السلطات المحلية بأن سبعة من الضحايا، الذين تراوحت أعمارهم بين 20 و40 عامًا، لقوا مصرعهم داخل الملهى الليلي نفسه، فيما توفي الثامن بعد نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة جراء الحادثة التي هزت المجتمع المحلي.
تفاصيل الجريمة والأسلحة المستخدمة
أكدت الشرطة أن المشتبه بهم وصلوا إلى موقع الحادث بواسطة دراجات نارية وسيارتين، وهم مسلحون بأسلحة نارية، مما يدل على التخطيط المسبق والتنفيذ السريع للعملية الإجرامية.
خلفية العنف وتداعياته
لم تُعرف حتى الآن الدوافع المباشرة وراء إطلاق النار، لكن هذه الحادثة تأتي بعد يومين فقط من هجوم مسلح مماثل استهدف قاربًا قرب مقاطعة إيل أورو على الساحل الجنوبي الغربي للإكوادور، حيث قُتل أربعة أشخاص وفُقد آخرون بعد أن استُخدمت متفجرات في الاعتداء.
تُرجع السلطات تصاعد هذه الأحداث العنيفة إلى النزاعات المستمرة بين عصابات الجريمة المنظمة المرتبطة بتهريب المخدرات عبر الحدود، والتي وسعت نشاطها بشكل كبير في منطقة المحيط الهادئ. وتُستخدم هذه المنطقة كممر رئيسي لشحن المخدرات إلى دول أمريكا الوسطى والولايات المتحدة وأوروبا، مما يفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد.
في ظل استمرار هذه الموجة من العنف، تواجه السلطات الإكوادورية تحديات كبيرة في مواجهة العصابات وتطويق نشاطاتها الإجرامية، وسط دعوات لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة تهريب المخدرات والعنف المرتبط به.