عقدت لجنة فلسطين النيابية، برئاسة النائب سليمان السعود، اليوم الأحد، اجتماعًا مع لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع في نقابة الصحفيين الأردنيين، جرى خلاله بحث آليات تعزيز الجهود المشتركة لدعم القضية الفلسطينية والتصدي لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد السعود، خلال اللقاء، أهمية توحيد وتكامل الجهود الشعبية والرسمية والإعلامية في نصرة الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الموقف الأردني الثابت، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يرفض التطبيع بكافة أشكاله، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار السعود إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يواصل جهوده السياسية والدبلوماسية دفاعًا عن القضية الفلسطينية، من خلال تحرك مؤسسات الدولة، إلى جانب الدور الفاعل للأحزاب والنقابات في دعم صمود الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
ووصف الدعوات التي تطلقها بعض الجهات السياسية الخارجية للتحريض على الاعتصام أمام البعثات والسفارات الأردنية في الخارج بأنها "عمل جبان وإجرامي".
وأدانت اللجنة خطة "الكابينت" الإسرائيلي التي تستهدف احتلال غزة والسيطرة العسكرية عليها وتجريد الفلسطينيين من حقوقهم، معتبرة أن استخدام السلاح والتجويع بهدف التهجير جريمة مرفوضة.
من جهتهم، شدد النواب مصطفى العماوي، وحسين العموش، وأيمن أبو الرب، على التزامهم بمواصلة العمل البرلماني الداعم للقضية الفلسطينية، داعين إلى التصدي لحملات التشويش التي تستهدف الأردن بسبب مواقفه الداعمة لفلسطين عامة، وجهوده الإغاثية في قطاع غزة.
ودعوا إلى التنسيق لعقد مؤتمر مشترك مع نقابة الصحفيين لتسليط الضوء على الدور المحوري للإعلام الأردني في دعم القضية الفلسطينية، وإبراز الجهود المبذولة عبر المستشفيات الميدانية وقوافل المساعدات الجوية والبرية إلى غزة.
من جانبه، أكد رئيس لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع في نقابة الصحفيين، الدكتور عودة الجعافرة، أن النقابة ماضية في أداء دورها الوطني والمهني دفاعًا عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الإعلام الحر والمهني يعد سلاحًا فعالًا لفضح ممارسات الاحتلال وحشد الرأي العام العربي والدولي نصرة للحقوق الفلسطينية.
وأضاف أن اللجنة ستواصل تنفيذ برامج وفعاليات إعلامية وتوعوية بالتعاون مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، لتعزيز الوعي المجتمعي وتحصين الأجيال القادمة من محاولات التطبيع والتزييف الإعلامي.
من جهتهم أعرب أعضاء اللجنة في النقابة، جمال العياد، وحمزة مزهر، وسمير عدوي، عن حرصهم على الاستمرار في جهودهم المهنية والنقابية لمناهضة التطبيع، مؤكدين أن الإعلام الأردني كان وسيبقى خط الدفاع الأول في كشف الانتهاكات الإسرائيلية ودعم الوعي بالقضية الفلسطينية.
وخلال اللقاء ، تم الاتفاق على تعزيز التعاون بين لجنة فلسطين النيابية ولجنة فلسطين ومقاومة التطبيع في نقابة الصحفيين، من خلال عقد لقاءات دورية وتوحيد الجهود لمتابعة المستجدات على الساحة الفلسطينية وخدمة القضية في مختلف المحافل.