والدي العزيز، عطوفة العميد الركن المهندس المتقاعد هيثم رزق الخريشا،
أكتب هذه الكلمات وقلمي يرتجف فخرًا واعتزازًا بك، وأرفع رأسي عاليًا لأنني ابن رجلٍ جعل من العزيمة والإخلاص منهج حياة، ومن حب الوطن عقيدة راسخة.
يشرفني أن أبارك لك هذا التكريم المستحق من مديرية الأمن العام، لك ولكل متقاعد عسكري أفنى شبابه في خدمة دينه ووطنه ومليكه المفدى.
لقد كانت مسيرتك العسكرية الممتدة من رتبة ملازم ثانٍ وحتى رتبة عميد، والتي تجاوزت ثلاثة عقود من العطاء المتواصل في مديرية الأمن العام وقوات الدرك، شاهدة على شجاعتك، انضباطك، ووفائك لوطنك.
علّمتني يا أبي أن الرجال تُقاس بمواقفهم، وأن القيم الحقيقية تُصان بالفعل قبل القول، وكنتَ دومًا القدوة والمثال. فكم من أيامٍ وليالٍ قضيتها في ميادين الواجب، بعيدًا عن أسرتك، لتكون حاضرًا في صفوف الشرفاء الذين حموا الوطن وحافظوا على أمنه.
أتقدم بالشكر والعرفان لك ولكل المتقاعدين العسكريين الذين حملوا الأمانة وضحوا بالغالي والنفيس، ونسأل الله أن يحفظهم جميعًا، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة، بقيادة سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.