أعلن الجيش الإسرائيلي نهاية مايو/أيار الماضي عن تشغيل منشأة طبية ميدانية متنقلة في قرية حضر، إحدى القرى الدرزية الواقعة في مرتفعات الجولان السورية، بهدف تقديم العلاج الطبي لسكان المنطقة، وسط أزمة حادة في الخدمات الصحية.
ووفقًا لمصدر عسكري إسرائيلي تحدث لـ"بي بي سي نيوز عربي"، فإن المنشأة عبارة عن كرفان طبي يضم عدداً من الغرف والأجنحة التي تقدم إسعافات أولية وخدمات طبية في تخصصات متعددة، دون إجراء عمليات جراحية. وأضاف المصدر أن "الحالات الحرجة تُنقل للعلاج داخل إسرائيل بعد تقييمها طبياً".
من جهته، أكد أحد سكان القرية، يُدعى أدهم (اسم مستعار)، أن إنشاء المشفى لم يتم بالتنسيق مع شيوخ الدروز، لكنه كان ضرورياً، نظراً لانعدام المرافق الصحية في القرية التي لا يوجد فيها سوى طبيبين فقط، ولا توجد مختبرات أو مراكز تصوير شعاعي.
وتقع حضر ضمن المنطقة العازلة المحاذية لهضبة الجولان المحتلة، وتبعد نحو 75 كيلومترًا جنوب غرب دمشق، وتعاني من تدهور في خدمات الرعاية الصحية، خاصة بعد ضعف مستشفى الجولان الوطني في محافظة القنيطرة، الذي بات شبه خالٍ من الكوادر والأجهزة.
وصرّح محمد سعيد، مدير مديرية الإعلام في محافظة القنيطرة، بأن التراجع في الخدمات الصحية يعود إلى تهجير الكوادر الطبية في عهد النظام السابق، بينما تسعى الحكومة الجديدة لترميم بعض الأقسام وتوفير معدات في ظل نقص كبير في الأطباء.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2024 عن انتشار قواته في منطقة جبل الشيخ بعد سقوط نظام بشار الأسد، في خطوة أدانتها بعثة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف)، معتبرة أن ذلك يمثل خرقًا لاتفاق الفصل الموقّع بين الجانبين منذ عام 1974.
المصدر .بي بي سي نيوز عربي"،