في ظل تعثّر محادثات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، رغم تصاعد الضغوط الداخلية والدولية وموجة الغضب الشعبي المتزايدة.
ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقاطع مصوّرة لرهينتين إسرائيليتين تحتجزهما في غزة، ظهر فيهما وهما يعانيان من الجوع الشديد والإنهاك، حيث قال أحدهما إنه لا يستطيع الوقوف أو المشي، وإنه "على وشك الموت"، فيما ظهر الآخر وهو يحفر بيده ما قال إنه سيكون قبره. وقد أثار المشهد صدمة عارمة في الشارع الإسرائيلي، وجدّد المطالبات بالتحرك العاجل لإنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن إلى ذويهم.
في ذات السياق، أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 74% من الإسرائيليين، بينهم 60% من مؤيدي ائتلاف نتنياهو، يفضلون عقد اتفاق مع حماس للإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة مقابل وقف الحرب.
كما وقّع نحو 600 من كبار المسؤولين الأمنيين المتقاعدين، بمن فيهم رؤساء سابقون لجهازي الشاباك والموساد، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوه فيها إلى التدخل لإنهاء الحرب، مؤكدين أن "حماس لم تعد تشكل تهديداً استراتيجياً، وأن الحرب فقدت مشروعيتها"، بحسب تعبيرهم.
من جهته، عبّر أكثر من 1400 فنان وعامل في المجال الثقافي عن رفضهم لما وصفوه بـ"الفظائع التي تُرتكب باسمنا في غزة"، مطالبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف العمليات العسكرية فورًا.
وتتزامن هذه التطورات مع تحذيرات أممية من تفاقم خطر المجاعة في القطاع، في ظل تردي الأوضاع الإنسانية واستمرار الحصار والقصف.