وارن بافيت أحد أثرياء العالم والذى يعتبر رجلاً ناجحاً بكل المقاييس قد قام بالتبرع بمعظم ثروتة التى تبلغ 160 مليار دولار ، للأعمال الخيرية ، ووجه معظم هذا التبرع لمؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية ، حتى تستخدم لمحاربة المرض والفقر حول العالم ليتبنى فكراً بعودة المال الى المجتمع الذى وفرها له فى الأساس
ولم يتوقف عند هذا الحد ، بل أطلق مبادرة عالمية أسمها "the giving pledge” بمعنى تعهد العطاء لتشجع أثرياء العالم على التبرع بجزء من ثروتهم للأعمال الخيرية
وبالفعل أستجاب عشرات الميليارديرات مؤكدين أن النجاح المالى يمكن أن يقترن بالمسئولية الإنسانية كما أنها تعود للآخرين بالنفع بدلاً من تكدسها فى الأرصدة وتتحول من أرقام الى أمل وحياة
ليس غريباً عند المسلمين مبدء التكافل فهو ضمن التشريعات التى حض عليها الإسلام وسيدنا عثمان بن عفان المثال القديم والحديث فقد تبرع بشراء بئر للمسلمين وجعله وقفاً للمسلمين كما له بستاناً من التمور يباع بالأسواق حتى يومنا هذا فقد استثمرت عائدات الوقف على مر السنوات
كما لا ننسى تجهيز جيش العسرة وغيرها من اوجه بذل المال لوجهه الله .
فهل لك أن تصدق بوجود حساب بنكى فى مصرف الراجحى الحالى تحت اسم وقف عثمان ، فهو للآن يضخ الملايين لفقراء المسلمين ويساهم فى الأستثمارات الجديدة ومعاونة الشباب
للآن لم ينقص ماله من صدقة بل نما وزاد
وأستمر لأكثر من الف سنة ، فأى بركة بالصدقة والزكاة ومناصرة الدين تلك .
الحياة ليست داراً باقية لأحد فكلنا راحلون وسيبقى خلفنا الميراث فلماذا لا نبادر بالعطاء بإيمان كإيمان عثمان بن عفان
الذى تخلد عملة وصدقتة وزادت ثروته حتى بعد مماته وتوزيع أموالة على أبنائه وزوجاتة ومع ذلك ، بقى وقف عثمان وعائداته بل وازدادت على مر السنوات ولم يتوقف ميزان حساناته الى الآن .