ضمن خطتها التوسعية في مجال التعليم، أتمت مدارس الفلاح – أول مدرسة سعودية والصرح التعليمي الرائد – ضم مباني ومنشآت مدارس المعرفة لأوقافها، لتكون تحت إشرافها المباشر، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز المنظومة التعليمية وتحقيق الآمال والمقاصد لرؤية المملكة 2030 وما بعدها.
تأسست مدارس المعرفة الأهلية عام 1414هـ بمكة المكرمة، كأنموذج ريادي في التعليم الأهلي، منطلقة برؤية طموحة لتعزيز القيم وإطلاق طاقات الطلاب نحو التميز والإبداع، حيث تشمل جميع المراحل الدراسية (ابتدائي، متوسط، ثانوي)، بالإضافة إلى قسم البنات، والقسم الليلي، والمسار التركي والجالية التركية.
وقد استطاعت مدارس المعرفة أن تحصد عدة إنجازات نوعية، منها الفوز بجائزة التميز في دورتها الأولى والثانية والثالثة والخامسة على مستوى المملكة، كما تم تكريم طلابها لتحقيقهم نتائج متميزة في اختبارات القدرات والتحصيلي، مما صنفها كواحدة من أفضل عشر مدارس في منطقة مكة المكرمة في اختبارات القياس. كما أحرزت مراكز متقدمة في المسابقات المحلية والوطنية.
ويأتي هذا النجاح نتيجة تبني مدارس المعرفة لبيئة تعليمية مبتكرة تعتمد على الكوادر المؤهلة والأساليب التربوية الحديثة، مدعومة بشراكات مؤسسية فاعلة مع جهات مرموقة مثل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) وهيئة تقويم التعليم والتدريب (قياس)، مما يعكس التزامها بتطوير مهارات الطلاب وتأهيلهم لمستقبل واعد يواكب تطلعات رؤية المملكة.
وتحرص مدارس المعرفة على بناء شخصية الطالب عبر تعزيز القيم وتنمية الإبداع وتطوير المهارات الحياتية والاجتماعية مثل القيادة الآمنة وحل المشكلات، مع اعتمادها على أحدث التقنيات لخلق تجربة تعليمية محفزة، وهو ما رسخ مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة تسعى لغرس المعرفة والقيم في أجيال تصنع المستقبل.
ويجدر بالذكر أن رجل الأعمال السيد محمد عبدالله هاشم قدّم تبرعًا كريمًا تمثل في وقف أرض تكفي لبناء مجمع تعليمي متكامل يُضاف لأوقاف مدارس الفلاح، دعمًا منه لتوسعة نشاط المدارس في خدمة سكان وسط وشمال جدة، التي يقطنها النسبة الأكبر من السعوديين.