اقترب الحُلم، واقتربت لحظة الفرح المنتظَرة، واقترب الأمل الذي طالما سكن قلوب طلاب الثانوية العامة.
"توجيهي".. تلك الكلمة التي تحمل في طياتها الكثير، ولها وقعٌ خاص في كل بيت أردني، وذكريات لا تُنسى في قلب كل من عاش تفاصيلها.
لم يبقَ الكثير، فأنتم اليوم على أعتاب مرحلة مفصلية، تصنعون فيها مستقبلكم، وتقطفون ثمرة تعبكم وسهركم وقلقكم على مدار عام دراسي طويل.
لا تدَعوا الخوف يسرق منكم لحظة الانتصار، ولا تسمحوا للقلق بأن يحجب عنكم بهجة الوصول.
نعم، أيام قليلة تفصلنا عن زغاريت الفرح، عن صرخات الأمهات الممتزجة بالدعاء والدموع، عن أحضان الآباء المليئة بالفخر، وعن نظرات الأصدقاء التي تنبض بالأمل والطموح.
لا تيأسوا، لا تتوتروا، بل افرحوا وتأمّلوا، فأنتم بذور الأمل التي ستنبت في أرض الوطن لتُصبحوا أطباء، مهندسين، معلمين، إعلاميين، ومبدعين في مختلف المجالات.
أنتم من سيكتب تاريخاً جديداً للنجاح، أنتم جيل المستقبل.
خطّطوا، احلموا، واسعوا، فالحياة لا تعترف بالركود، بل بمن يجرؤ على المحاولة، ويحمل في قلبه نور الإصرار والعزيمة.
كل مرحلة صعبة يعقبها فرج، وكل تعب له ثمرة، وثمرة "التوجيهي" باتت قريبة. فلا تسمحوا لأي شيء أن يُعكر صفو فرحتكم المنتظَرة.
أنتم الأمل، أنتم المستقبل، أنتم من سيصنع الفرق.
دمتم مبدعين، ودامت أفراح النجاح تملأ قلوبكم وبيوتكم.