في الوقت الذي يخوض فيه أهل غزة معركتهم من أجل البقاء والكرامة، تتصاعد بعض الأصوات المضلّلة التي تنشر التشكيك وتُهاجم من وقف إلى جانب الحق، وكأنها غفلت عن الحقيقة أو تجاهلتها عمدًا.
التعليقات ملأى بالهجوم، لكن الهجوم الحقيقي ليس على الأشخاص، بل على الحقيقة، على الوعي، وعلى الثوابت. هل نسي البعض من فتح مستشفياته لغزة؟ من أرسل القوافل رغم الخطر؟ من نادى باسمها في كل محفل وقمة؟ إنه الأردن... وإنه الملك الذي لم يساوم يومًا على فلسطين، ولم يخذل غزة في أحلك اللحظات.
نحن في الأردن لا نُزايد على الدم الفلسطيني، ولا نساوم على حق شعب شقيق، لكننا نُفرّق بين المقاومة الحقيقية وبين محاولات توريط الأردن في حسابات لا تخدم سوى أعداء القضية.
نحن مع غزة... مع أطفالها وشهدائها وجرحاها.
نحن مع فلسطين... من البحر إلى النهر، بالعقل والحق والدعم الثابت.
أما أولئك الذين يهاجمون الموقف الأردني رغم وضوحه، فليتّقوا الله في كلماتهم، فالكلمة إمّا خنجر في خاصرة الوطن أو درعٌ يحميه من التشويه والتشكيك.
لماذا لا نرى في تعليقاتهم ما يمدح موقفًا نبيلًا؟ لماذا كل هذا الإنكار للدور الأردني؟
الواقع أن الأردن، وبإمكاناته المحدودة، لم يتأخر عن غزة يومًا، وواصل إرسال المساعدات عبر الإنزالات الجوية رغم التحديات.
كفاكم افتراء على الحقيقة...
الأردن كله يقف مع غزة، ولا يوجد أردني يرى أخاه يُقتل أو طفلاً يتضوّر جوعًا ويضحك.