أطلقت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر المنتجة "منتجة" بمنطقة مكة المكرمة مبادرة "منافذ البيع" للأسر المنتجة في جدة التاريخية، من خلال توفير أكشاك مجهزة تُمكّن الأسر من تسويق وبيع منتجاتهم، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاعتماد على الذات كمصدر دخل مستدام.
وأكد الأستاذ عصام البصراوي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن المبادرة جاءت استجابة لاحتياجات الأسر المنتجة الملحّة في إيجاد فرص حقيقية للاعتماد على أنفسهم من خلال بيع منتجاتهم اليدوية والمصنوعة بعناية، مشيرًا إلى أن المبادرة انطلقت بمرحلتها الأولى عبر (20) كشكاً مخصصاً لعشرين أسرة منتجة، على أن تتبعها مراحل أخرى تشمل زيادة عدد الأكشاك وتوسيع نطاق المواقع المستهدفة داخل مدينة جدة.
من جهتها، أوضحت الأستاذة مرام حميد الدين، المدير التنفيذي لجمعية "منتجة"، أن هذا المشروع هو ثمرة جهود متواصلة ومتابعة دقيقة حتى رأى النور، معربة عن شكرها العميق لوزارة الثقافة وبرنامج جدة التاريخية على دعمهم الكامل للمبادرة، والذي كان له بالغ الأثر في إدخال البهجة والسرور على الأسر المنتجة لحظة استلامهم لمواقعهم كمنافذ بيع رسمية.
وأشارت حميد الدين إلى أن المبادرة في مرحلتها الأولى شملت عشرين أسرة مستفيدة، فيما تستعد الجمعية لإطلاق مراحل لاحقة تستهدف زيادة عدد المستفيدين، خاصة في ظل وجود أكثر من (7000) أسرة مسجلة ضمن قوائم الجمعية كأسر منتجة في مدينة جدة.
كما كشفت عن استعداد الجمعية لإقامة الحفل السنوي الذي سيشهد تكريم الداعمين وخريجي البرامج التدريبية.
الجدير بالذكر أن مبادرة "منافذ البيع" تم تنفيذها بالتعاون مع جمعية ترميم للتنمية برئاسة الشيخ عماد المهيدب، وبدعم من وقف عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجميح -رحمه الله- وبإشراف الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجميح، إلى جانب القلاع العربية للمقاولات العامة، وجمعية سند للخدمات الإنسانية، والحلول النهائية لأعمال الحاسب الآلي، ودار ناسة الإعلامية، الذين ساهموا في توفير الأكشاك وفق معايير محددة لضمان استفادة الأسر المنتجة الأكثر حاجة.
وتُعد هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو تمكين الأسر المنتجة من تحقيق الاستدامة الاقتصادية عبر توفير بيئة داعمة ومنافذ بيع حقيقية تضمن لهم مصدر دخل ثابت، وتدعم جهود الدولة في تعزيز التنمية المجتمعية الشاملة.