إذا كنت تبحث عن بقعة مضيئة وسط عتمة تجارب الحياة وتقلبات الزمن، فربما حان الوقت لفتح الأبواب الموصدة، والخزائن المغلقة، والأدراج المنسية، وحتى الصناديق الخفية. فهناك، خلف تلك المغاليق، يكمن السر. وإن حالفك الحظ وامتلكت مفتاحًا واحدًا فقط من تلك المفاتيح، عندها تُرفع الستارة ويُكشف المشهد بوضوح، فترى ما كان يُدار خلف الكواليس.
حينها، ستدرك أن العالم ليس كما يبدو… حفلة تنكرية، تتبدل فيها الأقنعة والوجوه. سترى مهرجين (Clowns)، ومصاصي دماء (Vampires)، وعناكب (Spiders)، وخفافيش (Bats). المأدبة مفتوحة، مليئة بما لذ وطاب، تنادي جميع الأقنعة، وتناسب أذواقها المختلفة. الأضواء خافتة، كشمعة تعبث بها الرياح، قد تنطفئ في أي لحظة… وعندها، يسدل الليل ستائره المخملية السوداء، ويعمّ الدجى.
تمدّ يدك وسط الظلام، فتغوص في عتمة لا يُرى فيها شيء، كما وصفها القرآن الكريم:
هل تعلم ما هو هذا المفتاح العجيب؟ لماذا وُجد؟ ومن يتداوله؟
في زماننا هذا، يُطلق عليه اسم "الماستركي”؛ مفتاح خارق، بوسعه فتح جميع الأبواب.
لكن، ليست كل المفاتيح واحدة…
•مفتاح الظلام: هو النور.
•مفتاح الجهل: هو العلم.
•مفتاح الحزن: هو الرضا.
•ومفتاح الجنة: هو "لا إله إلا الله”.
مفتاح واحد فقط، قد يكون سببًا لانفتاح أبواب السعادة على مصراعيها. تدلف من خلاله إلى الروح، إلى الطمأنينة، إلى ريحان الحقيقة المثمرة، وترى أدق التفاصيل وقد انقشع الضباب، واتسعت بقعة الضوء في عينيك.
لكن انتبه…
لستَ الأول، ولن تكون الأخير ممن يسقط هذا المفتاح في يده دون عناء. لذا، حين تناله، تذكّر أن تشكر المنعِم، وأن تحسن استخدامه. فبقدر ما تنفع به الآخرين، بقدر ما تنعم أنت بالسعادة والهناء.
إنه مفتاح يُهبه الله لعباده. يفتح لك عالمًا مذهلًا من الأفكار والسلوكيات، تحلّق فيه الأرواح في أجواء النور، وتغمر القلوب رحمة ورضا.