أعلن الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) وفورمولا إي عن تمديد اتفاقية الشراكة بينهما لعشر سنوات إضافية تبدأ من عام 2038م، ما يضمن استمرار تنظيم بطولة العالم للفورمولا إي ضمن فئة السيارات الكهربائية أحادية المقعد.
ترسخ هذه الاتفاقية مكانة بطولة العالم لفورمولا إي في صدارة رياضة المحركات العالمية، حيث توفر منصة فعالة لتعزيز مسار نمو البطولة، وجذب المزيد من الاستثمارات، وتوسيع تأثيرها العالمي، كما تمهد الطريق نحو الابتكار المستدام في قطاع السيارات بشكل أوسع.
وبموجب الخطط الحالية، تواصل فورمولا إي تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتطوير سياراتها بشكل تدريجي، بما يشمل رفع السرعة القصوى، وتحسين التسارع، وتعزيز الديناميكا الهوائية، ورفع كفاءة الإطارات، بهدف الحفاظ على مكانتها كواحدة من أكثر السباقات تنافسية وتقاربًا في عالم رياضة المحركات، وتعكس هذه الابتكارات تزايد أهمية الفورمولا إي بالنسبة للمستهلكين، وسوق السيارات الكهربائية، من خلال تعزيز انتقال التكنولوجيا من حلبات السباق إلى الطرقات.
وستسهم هذه الشراكة الجديدة في تمكين فورمولا إي من مواصلة مسيرتها التطويرية، من خلال توفير رؤية استراتيجية واضحة، ودعم مستمر يضمن نمو وازدهار هذه البطولة التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (FIA) في السنوات القادمة، كما يتيح المجال لبناء شراكات استراتيجية بعيدة المدى، ويعزز من التفاعل العالمي مع البطولة، ويوسع قاعدة المتابعين لها.
ومع التوقعات بارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية إلى أكثر من 40٪ من إجمالي مبيعات السيارات العالمية بحلول عام 2030م، إلى جانب تضاعف إنتاج بطاريات الليثيوم-أيون ثلاث مرات خلال الفترة نفسها، تزداد أهمية بطولة العالم للفورمولا إي أكثر من أي وقت مضى؛ إذ تقع البطولة التابعة للاتحاد الدولي للسيارات في قلب هذا التحول العالمي، حيث تستعرض الإمكانات الحقيقية لسباقات السيارات الكهربائية الحديثة، وتلعب دورًا رائدًا في تطوير الابتكارات التي ستشكل مستقبل التنقل على الطرقات.
وبهذه المناسبة قال محمد بن سليم، رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA): "يعد تمديد الاتفاقية المنظمة لبطولة العالم للفورمولا إي خطوة مهمة في مسيرة رياضة المحركات، وتجسيدًا واضحًا عن استراتيجيتنا المستمرة في الاتحاد الدولي للسيارات لتعزيز الاستقرار، والابتكار، ودفع عجلة النمو المستدام في مختلف جوانب رياضة المحركات."
وأكد بن سليم: "أن هذه الاتفاقية تعكس التزامنا بالابتكار، والاستدامة، والتطور التكنولوجي، وهي جميعها عناصر جوهرية أساسية في هوية هذه البطولة، ورسالتها الفريدة، كما تتماشى مع رؤيتنا الأوسع نحو توسيع نطاق المشاركة العالمية، وجعل رياضة المحركات أكثر شمولًا وسهولة للجميع."
وعبر بن سليم عن سعادته بمواصلة هذه الشراكة مع فورمولا إي، مؤكدًا تطلعه إلى رؤية مزيد من النمو والنجاح لها، سواء داخل حلبات السباق أو خارجها، خلال السنوات القادمة.
من جهته قال كريغ إدموندسون، المدير التجاري للاتحاد الدولي للسيارات: "لم تقتصر إنجازات الفورمولا إي منذ انطلاقتها على تحقيق نمو ملحوظ فحسب، بل رسخت مكانتها كقوة دافعة للابتكار المستدام داخل قطاع رياضة المحركات."
وأضاف:"تمثل هذه الاتفاقية إنجازًا تاريخيًا مهمًا لكل من الاتحاد الدولي للسيارات والفورمولا إي، ونحن نتطلع بشغف لمواصلة هذه الشراكة خلال السنوات القادمة."
في المقابل قال مايك فرايز، الرئيس التنفيذي لمجموعة ليبرتي جلوبال: "آمنا بالفورمولا إي منذ اليوم الأول لانطلاقتها، وتجديد هذه الاتفاقية يعكس ثقتنا الراسخة بمستقبلها، فهذه البطولة تمثل الجيل المقبل من رياضة المحركات، إذ تجمع بين أحدث التقنيات، وأعلى مستويات التنافسية، ورسالة هادفة تنسجم مع متطلبات المستقبل."
وأضاف فرايز:"مع استمرار دعم الاتحاد الدولي للسيارات، يمكننا الآن الانطلاق إلى المرحلة التالية من مسيرة النمو، من خلال توسيع نطاق البطولة عالميًا، وزيادة قاعدتها الجماهيرية، ومواصلة تجاوز حدود ما يمكن أن تحققه سباقات السيارات الكهربائية، واليوم بفضل هذه الاتفاقية الجديدة، أصبحت الفورمولا إي في موقع مثالي لإعادة رسم ملامح مستقبل رياضة المحركات؛ مستقبل أكثر ابتكارًا، وشمولية، واستدامة، ويحفز الجيل القادم من الجماهير والسائقين والشركاء حول العالم."
من جهته قال جيف دودز، الرئيس التنفيذي للفورمولا إي: "حققت الفورمولا إي نموًا استثنائيًا منذ انطلاقتها الأولى، حيث اختار مئات الملايين من المشجعين، إلى جانب فرق وسائقين عالميين، الانضمام إلى عالم سباقات السيارات الكهربائية ذات التنافسية العالية."
وأضاف:
"يتيح لنا هذا التمديد طويل الأمد الفرصة لمواصلة بناء علامتنا التجارية، وزيادة الاستثمار في تطوير المنتج، وتقديم بعضًا من أكثر السباقات تشويقًا، والتي أصبحت عنوانًا لما نقدمه."
وأوضح جيف دودز:"أن هذا التمديد الجديد، يفتح للفورمولا إي آفاقًا واسعة لإحداث تحول حقيقي وملموس في عالم رياضة المحركات على المستوى العالمي."
يُعد الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) الهيئة المنظمة لرياضة المحركات العالمية، وهو الاتحاد العالمي لمنظمات التنقل، ويعد الاتحاد منظمة غير ربحية تلتزم بدفع الابتكار ودعم السلامة والاستدامة والمساواة في مجالات رياضة المحركات والتنقل.
تأسس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) عام 1904، وله مكاتب في باريس، ولندن، وجنيف. ويضم الاتحاد 245 منظمة عضو عبر خمس قارات، ويمثل ملايين من مستخدمي الطرق، ومحترفي ومتطوعي رياضة المحركات. يقوم الاتحاد بوضع وتطبيق اللوائح الخاصة برياضة المحركات، بما في ذلك سبع بطولات عالمية تابعة له، لضمان تنظيم مسابقات عالمية آمنة وعادلة للجميع.
وتُعد شركة فورمولا إي القابضة المحدودة مملوكة حاليًا بشكل أساسي لشركة ليبرتي جلوبال، وهي الجهة المنظمة لبطولة العالم للفورمولا إي التابعة للاتحاد الدولي للسيارات، البطولة الرسمية للسيارات الكهربائية أحادية المقعد.