هم رجال لا يظهرون في نشرات الأخبار، ولا يبحثون عن التصفيق أو التلميع، لأنهم ببساطة لا يحتاجونه. "فرسان الحق".. رجال نذروا أنفسهم لحماية الأردن، وارتدوا البزة العسكرية ليكونوا الدرع الذي لا يُكسر، والسياج الذي لا يُخترق.
وحدة نخبوية تابعة للمخابرات العامة، صُمّمت لتكون رأس الحربة في مواجهة الأخطار، وخط الدفاع الأول في وجه الفوضى، رجال لا ينامون لتنام البلاد، ولا يتراجعون في زمن التراخي، لأنهم وُجدوا ليبقوا.
هؤلاء لا يتحدثون، بل يُنصت إليهم، لا يصرخون، بل تُسمع رسائلهم في صمتهم المهيب، لا يرفعون شعارات، لأنهم هم الفعل، وهم الإنجاز. يقفون على بوابة الوطن، لا يسمحون بالخيانة، ولا يساومون على أمن الأردن مهما كان الثمن.
المخابرات الأردنية ليست ضد من يتضامن مع غزة، وليست خصماً للإنسانية، بل كانت وما زالت في مقدمة الداعمين. اليوم فقط، خرجت 50 شاحنة إغاثة إلى أهلنا في غزة، وقبلها الكثير. لا أحد يستطيع أن يزاود على موقف الأردن، لا في القدس، ولا في غزة، ولا في أي قضية عادلة.
لكن من يحاول استغلال هذه القضايا لبث الفتنة، أو تحويل منصات التواصل إلى أدوات تحريض، أو تمرير خطاباته المسمومة تحت ستار التضامن، فليعلم أن هناك رجالاً له بالمرصاد، لا ينامون، ولا يترددون.
التحريض مرفوض، التهديد مرفوض، وتجاوز الخطوط الحمراء لن يُقابل إلا بالحسم. الأردن ليس ساحة للفوضى، ولن يكون.