أرسلت الحكومة السورية أكثر من 40 شاحنة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء، بعد توقّف الاشتباكات داخل المدينة وفتح ممرات آمنة إليها. وأكد شهود عيان أن الشاحنات تحمل مواد إغاثية أرسلتها الحكومة السورية إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، تمهيداً لإدخالها إلى السويداء.
وأعلنت الحكومة السورية وقف القتال في مدينة السويداء اليوم (الأحد) بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة الجنوبية، وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة التي شهدت عنفاً طائفياً خلَّف نحو ألف قتيل في أسبوع واحد.
وأعلنت وزارة الصحة تجهيز قافلة مساعدات طبية عاجلة لإرسالها إلى السويداء، استجابة للوضع الإنساني والطبي المتدهور في المحافظة.
وقالت الوزارة في بيان: في ظل التطورات الأمنية الطارئة في السويداء، وبالتنسيق المباشر مع المحافظ، تعلن وزارة الصحة عن تحرك فوري لإرسال القافلة الطبية التي تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، مع فرق طبية متخصصة وعالية الجاهزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه القافلة تأتي استجابة لفتح ممرات آمنة، وستنطلق خلال الساعات القليلة القادمة، انطلاقاً من واجبها الوطني والمهني في ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية لجميع أبناء سورية.
من جانبه، كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن بلاده كانت على تواصل مع إسرائيل والأردن ودمشق بشأن التطورات في جنوب سورية.
ودعا روبيو، اليوم (الأحد)، عبر منصة X، السلطات في دمشق إلى حفظ فرصة تحقيق سورية موحدة، وأكد على وجوب محاسبة أي شخص تورط في مجازر بجنوب سورية، وشدد على أن القتال بين الجماعات الدرزية والبدوية في جنوب سورية يجب أن يتوقف.
وأكدت وزارة الداخلية السورية، الأحد، تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا أنه بعد جهود حثيثة بذلتها الداخلية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار عقب انتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية لمحافظة السويداء تم إخلاء المدينة. وأكد البابا أن السويداء باتت خالية من كافة مقاتلي العشائر.
بدوره، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية إخراج كافة مقاتليه خارج مدينة السويداء تنفيذاً لتوجيهات الرئاسة السورية المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما أفادت قناة «الإخبارية» السورية. وأضاف المجلس أن إخراج المقاتلين من السويداء جاء امتثالاً لقرار وقف إطلاق النار.