في زمن تُثقل فيه كاهل البلديات التحديات الخدمية والمالية، برز اسم مزيّد محمد المساعفة رئيس بلدية ناعور سابقاً كحالة استثنائية في الإدارة المحلية، ليس لأنه يملك عصاً سحرية، بل لأنه يُجيد فن تحويل التحديات إلى منجزات، ويؤمن أن العمل البلدي مسؤولية لا ترف إداري.
المساعفة، الذي جاء إلى موقعه محمّلاً بثقة أهالي ناعور، أدرك منذ اليوم الأول أن البلديات الناجحة لا تُقاس بعدد التصريحات، بل بعدد المشاريع على الأرض، وهو ما فعله بالفعل.
صالات متعددة الأغراض في سيل حسبان وزبود والعدسية، مشاريع إنارة ذكية، حاويات نفايات جديدة، تأهيل البنية التحتية، وتوسعة الشوارع في مناطق كانت منسية لسنوات.
ولم يقف طموحه عند المشاريع التقليدية، بل سعى إلى بناء شراكات مع المجتمع المحلي، والجامعات، والمؤسسات الدولية من أجل تطوير ناعور، ووضعها على خارطة التنمية المستدامة، لتكون بلدية ناعور نموذجًا وطنيًا في الإدارة الحديثة.
الأهالي في ناعور يرون في المساعفة ليس مجرد مسؤول، بل "شريك يومي" في همومهم وأحلامهم، يتنقّل بين الأحياء والأسواق، يستمع للناس، يتابع المشاريع بنفسه، ويرفض ثقافة المكاتب المغلقة.
وفي ظل كل ما أنجز، تبقى روحه القيادية ومصداقيته العالية رأسماله الحقيقي، فـ"مزيّد المساعفة" اليوم لا يمثّل فقط بلدية ناعور، بل يمثّل مدرسة في الإدارة اللامركزية، ورسالة بأن النجاح يبدأ حين تكون الإرادة صادقة، والخدمة العامة هي الهدف الأسمى.