وجه المواطن الأردني محمد خلف عواد الرقاد رسالة مفتوحة إلى دولة الدكتور جعفر حسان، رئيس الوزراء، عبّر فيها عن ضيق حال المواطن الأردني في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه، منتقدًا ما وصفه بـ"النفاق السياسي والاجتماعي" وسعي البعض خلف المناصب على حساب المبادئ والولاء الحقيقي للوطن.
وأكد الرقاد في رسالته أن الأردنيين لا يسعون خلف المناصب، بل يطلبون فقط الكرامة والعدل والاحترام، مشيرًا إلى أن الوطن بُني بسواعد المخلصين من أبناء القوات المسلحة ومؤسسات الدولة، ممن قدموا التضحيات دون انتظار مقابل أو شكر.
وقال الرقاد: "نريد مسؤولين يفتحون أبوابهم للمواطنين، لا أن يغلقوها خلف الحواجز والمواعيد الوهمية.. نريد مناصب تُمنح لمن يستحق، لا لمن يُجيد النفاق."
وختم رسالته بقوله: "الأردن بحاجة إلى رجال أوفياء، لا إلى متسلقين ومتملقين.. ونثق أن دولة الرئيس يرى ويسمع، ويضع مصلحة المواطن نصب عينيه."
فيما يلي النص الكامل للرسالة :
رسالة إلى دولة الدكتور جعفر حسان رئيس الوزراء المكرم..
رسالتي لدولتك من مواطن ضاق ضرعا في الواقع المعاش.. وردا على الناعقين ممن يرون الأردن فقط مكاسبا ومناصبا وبقرة حلوبا..
سلام عليك.. دولة رئيس هادئ الطبع واسع الصدر.. تستمع بانصات.. وتقرر بحكمة ورشد وروّية.. وموضع ثقة جلالة الملك.. وهذا ليس تملقا فلا أريد من دولتك شيئاً..
ابدأ باسم الله وأقول : إن الأردن وطن كبير منذ أن كانت النفوس كبارا وحتى اليوم... وسيبقى إلى ما شاء الله.. لا يثنينا شح موارد.. ولا يفت في عضدنا تنمر جاحد... ولا يسحب بساط الولاء والانتماء من تحت أقدامنا صد باب.. ولا تهميش مسؤول.. ولا نظرة حاقد.. الأردن بقيادته الهاشمية بوابة التاريخ.. وعنوان المجد.. ورمز الرجولة والتضحية.. ونبراس العز ومنبع الفخر..
دولة الرئيس المحترم..
ليأخذوا المناصب.. لا تهمنا..!!! ولا نسعى إليها بطرائق المنافقين وجوعى الكراسي والمناصب..وراكبي موجات المعارضة.. ليس إلا للمماكحة او لتحقيق غاية.. وقد حقق بعضهم الغاية!!!
الأوفياء والرجال المخلصون هم الذين عمروا البلاد.. وشادوا حضارة الأردن.. وانخرطوا في سلك القوات المسلحة... وفي مؤسسات الدولة المختلفة . صانوا العهد ووفوا بالوعد.. ما من بيت أردني إلا ومنه شهيد او جريح.. لم ينتظروا شكرا من أحد.. ولا يمنون على الوطن بتضحياتهم.. لا يضيرهم صد مسؤول.. ولا تجاهل صاحب قرار..
لكن أليس من الحق للأوفياء العتب.؟؟؟!!! . حيث أصبح المسؤول المعين في مكان ما سيفا مصلتا على مصالح المواطن بدعوى الحفاظ على مصالح الوطن.. ولا يعنيه المواطن في شيء _ إلا من رحم ربي _ لا يفتح بابه لمواطن.. ولا يتسع صدره لمطلب حق.. يدفع الاخلاص إلى حافة الهاوية.. ويهزأ بالوفاء إلى حد القهقة.. وأصبح الإخلاص والوفاء في نظر البعض منهم تقليداً من الماضي.. حتى أصبحنا نعيش زمن النفاق السياسي والاجتماعي.. فحتى تتمكن من الحصول على مطلبك الحق عليك أن تريق ماء وجهك .. وقد يوصد الباب في وجهك.. ويقول لك الحاجب.. آسف المدير مشغول.. معالي الوزير عنده اجتماع ... فالأردنيون ليسوا كذلك!!!! بل يستحقون التكريم .. وألم يوجدوا في هذه المناصب الا لخدمة المواطن ؟؟..
سلام عليك دولة الرئيس..
خدمة البعض منا.. تزيد على عمر صاحب المعالي الذي يشيح عنا بوجهه.. وحاجبه الذى بالكاد يصل إلى أعمار بعض الأحفاد.. ولا يكاد يجيد كتابة اسمه .. مما جعل المواطن المثقف الواعي يعزف عن طرق باب مسؤول.. رغم انه كتب عشرات الكتب التي تخلد ذكريات الوطن وتسجل تضحيات الشهداء.. وتبرز إنجازات الأردن .. والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.. وما زال العطاء المخلص في أوجه..
فهل يراد منا ان نصل إلى ما قاله قتيبة الأردني ذات يوم .. إلى دولة رئيس وزراء أسبق محترم.. فرد عليه لا.. لا تهاجر يا قتيبة!!.. فالقادم أفضل .. وما زلنا ننتظر القادم.
أعرف بأن هذه الرسالة لن تنال إعجاب الكثيرين من المتمترسين في خنادق الكراسي.. ولن تعجب أصحاب النفاق السياسي والاجتماعي.. لست بذي بال..
لكن أقول لهم كفوا عن نفاقكم.. الأردن بحاجة إلى رجال وليس إلى نفاق..وتمسك بالكراسي.. وتحقيق المغانم..
دولة الرئيس
اعرف انك تشاهد وتسمع كل يوم نفاقا وتملقا.. لكنك مسؤول ولا تريد أن تجرح أحدا.. وانا معك... الأردنيون يستحقون الكرامة والتكريم .. أما المتملقون منهم.. فندعو لهم بالصلاح..