في سياق النهج الهاشمي الحكيم والدعم الموصول من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، صدرت الإرادة الملكية السامية بترفيع عدد من نشامى القوات المسلحة الأردنية، تأكيدًا على الثقة الراسخة بكفاءتهم والتقدير العميق لعطائهم وإخلاصهم في الذود عن ثرى الوطن وحماية مكتسباته.
وتُعد هذه الترفيعات التي تصدر سنويًا في الرابع عشر من تشرين الثاني (14/11) بمناسبة عيد ميلاد المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيّب الله ثراه، والعاشر من حزيران (10/6) من كل عام بمناسبة ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش وعيد الاستقلال، تكريمًا مستحقًا لرجالٍ عاهدوا الله والوطن والقائد بأن يكونوا على الدوام سياجًا منيعًا للوطن، وحصنًا حصينًا لأمنه واستقراره، وامتدادًا مشرفًا لتاريخ الجيش العربي الذي سطّر ملاحم البطولة والفداء عبر عقود من التضحية والولاء.
وتشمل هذه الترفيعات كافة المستويات العسكرية، من ضباط وضباط صف وأفراد، حيث تتم ترقية الضباط إلى الرتب الأعلى وفقًا للأسس والمعايير المعتمدة، إلى جانب ترفيع ضباط الصف والجنود بما يعزز من جاهزية الوحدات العسكرية ويدعم قدراتها القتالية والإدارية على حد سواء. ويُعد هذا النهج دلالة واضحة على أن كل مجتهدٍ مخلصٍ يجد التقدير الذي يستحقه، وأن العطاء والانضباط هما السبيل نحو التقدّم وتحمل المسؤولية.
وإذ نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى كافة النشامى الذين شملتهم هذه الترفيعات، فإننا نستذكر بعظيم الفخر ما تبذله قواتنا المسلحة من جهود نبيلة وما تقدمه من تضحيات جسام، إيمانًا برسالتها النبيلة وواجبها المقدس في حماية الوطن وصون أمنه وحدوده بقيادة جلالة الملك المفدى.
إن هذه الخطوة المباركة تعكس حرص القيادة الهاشمية على إدامة روح العطاء والبذل، وتعزيز روح الانتماء والالتزام والانضباط التي لطالما تميّز بها الجيش العربي، رمز العزّة والكرامة لكل أردني وأردنية.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ قواتنا المسلحة الباسلة، وأن يسدد خطاهم لما فيه خير الوطن ورفعته، وأن يبقى الأردن، بقيادته الهاشمية وأجهزته الأمنية وقواته المسلحة، واحة أمن واستقرار وعنوان عزّ وفخار.