بذلت فرق إطفاء الدفاع المدني الأردني العاملة في سوريا جهودا كبيرة مكنتها من السيطرة على حرائق الغابات في قواطع المسؤولية المسندة إليها، والتي تم تخصيصها لعمل الدفاع المدني الأردني.
وعملت فرق الإطفاء الأردنية من خلال منظومة عمل أرضي محكمة نفذتها فرق الدفاع المدني، وإسناد جوي محترف من قبل طياري سلاح الجو الملكي الأردني، وفي نهج عملياتي بدءاً من منع امتداد الحرائق إلى مناطق جديدة، ثم السيطرة عليها وإخمادها، وأخيراً التبريد عليها لضمان عدم تجددها، ومعالجة بؤر الحرائق البسيطة التي قد تظهر مجدداً نتيجة الرياح.
وأكّد قائد واجب الدفاع المدني الأردني في سوريا، المقدم مهند العجرمي، أنَّ القوة المشاركة تتمتع بمعنويات عالية، وبصحة جيدة، معرباً عن شكره واعتزازه بالدعم والاهتمام الموصول من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي عهده الأمين.
وأضاف أن كلمات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، والتي نشرها سموه على الصفحة الخاصة به، كان لها أطيب الأثر على جميع الضباط وضباط الصف المشاركين ومثلت دفعة كبيرة لهم، وحافزاً لبذل المزيد من العطاء.
كما شكر الأردنيين جميعاً الذين ساندوهم بالكلمات الطيبة والمنشورات المعبرة عن عمق انتماء الأردنيين وتماسكهم ودعمهم للعمل الإنساني الذي تنفذه فرق الدفاع المدني.
وأضاف أن فرق الإطفاء الأردنية تعمل جنباً إلى جنب مع الدفاع المدني السوري، وباقي فرق الإطفاء من الدول الصديقة والشقيقة العاملة، مشيراً إلى الدور الكبير الذي قدمه طيارو سلاح الجو الأردني وبتناغم مع فرق الدفاع المدني الأردني وبتنسيق مستمر.
وحول أبرز التحديات، أوضح أن طبيعة التضاريس وسرعة الرياح ووجود ذخائر عمياء في الأرض شكلت أبرز العقبات أمام الفرق، إلا أنه تم التغلب عليها جميعاً بفضل وجود فريق متخصص يمتلك القدرة والخبرة الميدانية الكبيرة بالتعامل مع التضاريس ومعالم الغابات، وتم نقل هذه الخبرات إلى الفرق الأخرى المشاركة في المهمة التي نعتبرها إنسانية تجاه الأشقاء.