نظمت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ندوة توعوية في الكفيلة بعنوان "يدًا بيد من المخدرات نحمي أجيال الغد" ضمن فعاليات المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بالتعاون مع قسم مكافحة المخدرات بمديرية شرطة الطفيلة والشرطة المجتمعية، ومشاركة واسعة من أبناء المجتمع المحلي وطلاب مراكز تحفيظ القرآن الكريم.
وخلال الندوة التي رعاها محافظ الطفيلة الدكتور سلطان الماضي، اكد مساعد الامين العام لشؤون المديريات، مدير التعليم الشرعي في الوزارة الدكتور حاتم السحيمات اهمية رفع الوعي لدى المشاركين من طلبة المراكز الصيفية وأبناء المجتمع المحلي بخطورة آفة المخدرات، وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع، مشيرا إلى دور الوزارة بتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر هذه الآفة، وأهمية تضافر الجهود لحماية الشباب منها.
وأشاد بالجهود الحثيثة التي تبذلها مديرية الأمن العام من خلال إدارة مكافحة المخدرات وسعيها الدؤوب في تحصين المواطن والوطن من خلال برامج التوعية والتثقيف.
من جانبه أكد رئيس قسم مواجهة التطرف بوزارة الأوقاف الدكتور سلطان القرالة، أن الوزارة تتشارك مع المؤسسات الرسمية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للوقاية من آفة المخدرات، مؤكدا أهمية الدور التوعوي والديني في محاربة آفة المخدرات.
وقال مدير مديرية أوقاف الطفيلة الدكتور لؤي الذنيبات انه بات من المعلوم حرمة المخدرات في الشريعه الاسلامية وفي كل الشرائع التي انزلها الله سبحانه، وصار لزاما ان نعرف مخاطرها على الفرد والاسرة والمجتمع وهي المهمة التي أخذها على عاتقه جهاز الامن العام بموازاة الندوات واللقاءات التوعوية ينظمها التي فرسان الامن العام وإدارة مكافحة المخدرات في نشر وبيان مخاطر المخدرات وآثارها.
وحاضر خلال الندوة عدد من إدارة مكافحة المخدرات حول خطورة المخدرات والأهداف السامية لنشر ثقافة الأمن والسلامة في المجتمع، وتعزيز الانتماء وحب الوطن وتحمل المسؤولية للحفاظ على سلامة وأمن المجتمع ، ودور المجتمع في التصدي لآفة المخدرات، مشددين على ضرورة تعاون جميع الجهات، خاصة وعاظ المساجد والأئمة ووجهاء المجتمع في التوعية من خطر هذه الآفة.
وبينوا أن الإدارة تعمل ضمن خطة ممنهجة ومدروسة تبدأ من التوعية عبر الندوات وعقد الدورات والحملات الإعلامية ومن ثم العلاج من خلال مركز معالجة الإدمان، واستعرضوا آثار المخدرات المدمرة على الأفراد، مع شرح أساليب الترويج والتعاطي ووسائل الوقاية.
وأشاروا إلى أبرز العوامل التي تدفع بالأشخاص لتعاطي المخدرات كضعف الوازع الديني وحب الظهور وأصدقاء السوء والتفكك الاجتماعي وعدم الاستقرار الأسري والنفسي، وطرق وأساليب العلاج مؤكدين أهمية التعاون مع رجال الأمن والمكافحة للتبليغ عن أي ظاهرة ترويج للمخدرات حماية لأنفسنا وللمجتمع.
وتخللت الندوة، التي حضرها مشرفون من وزارة الأوقاف وعدد من طلبة المراكز الصيفية من الذكور والإناث، عرضٌ مسرحي توعوي قدمه عدد من مرتبات إدارة مكافحة المخدرات ومديرية الإعلام والشرطة المجتمعية حول الواقع المؤلم لضحايا التعاطي، وسلط الضوء على الوسائل الوقائية لحماية النشء من المخدرات.